كتب: محمد علي
في حدث يوصف بأنه الأضخم في تاريخ المتاحف العالمية، تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير في احتفالية غير مسبوقة تجمع بين التاريخ والحضارة والتكنولوجيا الحديثة، لتعلن من خلالها عودتها القوية إلى صدارة المشهد السياحي والثقافي العالمي.
الاحتفال، الذي يشهده الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا يقتصر على كونه مناسبة رسمية أو مهرجانًا فنيًا، بل يُعد مشروعًا تسويقيًا عالميًا متكاملًا يهدف إلى إعادة تقديم صورة مصر أمام العالم في أبهى صورها، وجذب أنظار مئات الملايين نحو تاريخها العريق ومستقبلها الواعد.
ووفقًا للجهات المنظمة، ستنقل منصة "تيك توك" – التي تضم أكثر من مليار ونصف مستخدم حول العالم – الحفل مباشرة إلى الجمهور الدولي، إلى جانب آلاف القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية، في تغطية تُعد الأوسع من نوعها في تاريخ الأحداث الثقافية المصرية.
ويُنظر إلى هذا الافتتاح باعتباره أكبر حملة دعائية لمصر دون تكلفة مباشرة، إذ يقدم الرئيس السيسي من خلاله نموذجًا جديدًا في تسويق الدولة وتوظيف قوتها الناعمة، بهدف تعزيز مكانتها السياحية والاقتصادية عالميًا.
الهدف المعلن للحكومة المصرية هو رفع عدد السائحين إلى 50 مليون سائح سنويًا خلال السنوات المقبلة، وهو ما يمثل قفزة هائلة مقارنة بالأعوام السابقة، ويُترجم إلى فرص عمل جديدة، واستقرار اقتصادي، وحياة أفضل للمواطنين.
ويؤكد مراقبون أن النجاح الحقيقي لهذا المشروع لا يتوقف عند حد التنظيم أو الترويج، بل يمتد إلى وعي المواطن المصري بدوره في دعم الصورة الإيجابية لبلاده، من خلال احترام السائح، والحفاظ على النظافة، وصون الآثار، والتعامل بروح الترحاب التي تميز الشخصية المصرية عبر العصور.
الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير ليس مجرد احتفال رسمي، بل هو رسالة من مصر إلى العالم تقول فيها:
> "نحن لسنا مجرد ماضٍ عظيم… نحن مستقبل يُكتب من جديد."
إرسال تعليق