- بقلم / سناء عمران
- كما التغيرات المناخية التى تطول تأثيراتها مصر مغيرة طقسها بشكل لم يعهده المصريون من قبل . فإن التغيرات السياسية الجارية فى الشرق الأوسط تضع مصر فى قلب العديد من العواصف . تمثل تلك التغيرات بيئه خصبه و محفزة لعواصف الشتوية و المزايدة على مصر ، المثير للدهشة حقآ مشعلي و مطلقي تلك العواصف يعرفون جيداً أن هناك حصانه تكونت لدى المصريين من كثرة ما تعرضوا لتلك العواصف و لعله ليس غريباً العاصفه الشتوية التى تطول دور مصر فى القضية الفلسطينية . عدت مصر التصريحات الإسرائيلية الأخيرة عن فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني لخروج سكان قطاع غزة فقط دون الدخول وسط صخب الأنتقادات المصرية الحاده لإسرائيل . إن مصر تؤكد التزامها بقرارات إتفاق وقف إطلاق النار بما فيها تشغيل معبر رفح فى الأتجاهين لأستقبال الجرحى و المصابين من غزة و العودة إلى القطاع مرة أخرى و أن فتح معبر رفح فى إتجاه واحد يكرس عملية تهجير الفلسطينيين . كما تأتي عاصفه شتوية أخرى و هي الآتيه من أثيوبيا و ما تفعله فى حق مصر و التسوية و المزايدة على مصر . و يتركز حول تأكيد حقها السيادي فى إستخدام مياه النيل لتنمية بلدها عبر سد النهضة متهمه مصر بتبني عقليه إستعمارية و محاولة إحتكار المياه و رفض إتفاقيات ملزمه قانونيه ، بينما تصر مصر على حقوقها التاريخية و تخشى من تأثير السد على حصتها المائية و تطالب بآليات قانونية ملزمه ، مما أدى إلى توترات دبلوماسية متصاعده حول إدارة مياه النيل رغم دعوات للحوار . تهب على مصر إستهدافآ لها و لمستقبل شعبها يتوهمون إنهم قادرون على إرغام مصر على التحرك وفقاً لأجندتهم يتصورون أن نجاحهم فى توريطها معارك عده ، لكن لم و لن تتغير مهما كانت العواصف التى دائماً ما إنحنت أمام وحده المصريين و وعيهم .


إرسال تعليق