بقلم / د.لينا أحمد دبة
لم يكن الحبُّ موعدًا اتفقا عليه
بل جاءهما كالمطر
صامتًا
مفاجئًا
وغارقًا في التفاصيل
التقته ذات مساءٍ عادي
كان التعب يسبقها بخطوة
وكان الصمت يسكن عينيه
وحين تلامحت الأرواح
عرف القلب ما عجز اللسان عن قوله
لم يقل أحبك
لكن صوته حين ناداها باسمها
كان اعترافًا كاملًا
وكانت ابتسامته حين رآها
وعدًا غير مكتوب
أحبّها كما تُحبّ المدن أبناءها
بكل ما في الحب من خوف واحتواء
وكانت تحبه كما يُحبّ الوطن
رغم الجراح
ورغم المسافات
كثيرًا ما اختلفا
وتعبا
وصمتا
لكن شيئًا واحدًا لم يتغير
أن كل طريقٍ كان يعود بهما لبعض
كانت تعلم
أن الحب ليس كلماتٍ تُقال
بل روحان تتشابهان في الوجع
وتتفقان على الأمل
وفي كل مرةٍ حاول فيها العالم أن يفرّقهما
كان العشق ينتصر
هادئًا
عنيدًا
كأنه خُلِق ليبقى دوما


إرسال تعليق