**سلامٌ ينهض من التراب**

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter



 

بقلم:شاعرة الإحساس 

الأميره شليمار عبد المنعم 


سلامٌ على كلِّ من ضلَّ دربَهُ،

فيا أيُّها التائهونَ، آنَ الرحيقْ.ط

نُريدُ الحياةَ، حياةً تليقُ

بوجهِ الإلهِ إذا لاحَ نورُهُ في الأفقِ العتيقِ.

نُريدُ العناقَ لا اشتعالَ الخناجرِ،

نُريدُ النشيدَ لا نُواحَ الفريقْ.

سلامٌ على الناسِ شرقًا وغربًا،

على كلِّ من قالَ: كفى للحريقْ.

سلامٌ يمرُّ على القبرِ حيًّا،

فينبتُ منهُ الزهرُ والحقُّ والطريقْ.

سلامٌ يعيدُ إلى الليلِ نجمتَهُ،

ويُغني الجراحَ: ألا يا صديقْ!

سلامٌ على من عادانا بالأمسِ،

فذابتْ جفونهُ وذابَ الصقيعْ.

أتينا بريحِ الحبِّ لا بمدافعٍ،

وحملْنا الندى لا السيوفَ، بديعْ.

تعالوا نُعيدُ الأرضَ عُرسَ مودّةٍ،

ونكتبُ عهدًا من ضياءٍ طليقْ.

فما الحربُ إلا رمادُ الأسى،

وما السلامُ إلا ابتسامُ الشروقْ،

سلامٌ كنسمةِ صبحٍ عيدٍ بهيّةٍ،

يُضيءُ المدى إنْ عبرَ الأرضَ 

سلامٌ كعينِ الأمِّ حينَ ترى ابنَها،

وقد عادَ من نارِ الجنونِ بُشرا.

سلامٌ، فإنْ صلّى عليهِ عدوٌّ،

أضاءتْ يداهُ وارتوى صدرُهُ عُذرا.

وسلامٌ.. يسمعهُ الكونُ خاشعًا،

فيهتفُ: آنَ السلامُ، فُكَّ القيودْ!

اضف تعليق

أحدث أقدم