وزير الاعلام السوداني خالد الإعيسر في ذكرى ديسمبر: الثورة سُرقت من فئة مجهولة السند قادت البلاد نحو "المأساة" والحرب
كتبت هنادي عبد اللطيف
قال وزير الاعلام السوداني خالد الإعيسر أن ثورة ديسمبر السودانية، رغم عظمتها ومشاركة كافة قطاعات الشعب فيها، قد انحرفت عن مسارها المخطط له بفعل فئة وصفها بـ "الصغيرة" ولا تملك سنداً جماهيرياً، مما أدى بالدولة إلى صراعات مدمرة ونتائج مأساوية.
واوضح الاعيسر خلال مقال بعنوان "ثورة ديسمبر: قراءة في البداية والمآلات"، أوضح أن الجدل حول مكان وزمان انطلاق الثورة -التي يرى أنها بدأت فعلياً في 10 ديسمبر من موقف الشنقيطي بأم درمان- ليس هو القضية الجوهرية، بل الجوهر يكمن في ما آلت إليه الأمور.
سرقة المجهود الشعبي
واتهم الإعيسر صراحةً من سماهم "سارقي مجهودات الشعب" بأنهم المسؤولون عن الفشل والتعثر وإشعال نيران الحرب التي يعيشها السودان اليوم. وأشار إلى مفارقة لافتة، وهي أن الذين تمت استعداءهم في السابق هم من يسعون اليوم لإطفاء نيران الحرب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أجندات خارجية
ووجه الوزير السوداني تحذيراً شديد اللهجة للشعب السوداني، داعياً إياه للاتعاظ من التجربة وعدم تسليم مقدرات البلاد مستقبلاً لمن وصفهم بـ "الخونة والعملاء" الذين يخدمون أجندات دول خارجية لا تمت بصلة لمصالح السودان وأمنه واستقراره.
واختتم الإعيسر رؤيته بالتأكيد على أن مستقبل السودان يجب أن يصنعه شعبه وحده، بعيداً عن الارتهان للمصالح الضيقة للفئات التي استغلت الحراك الشعبي لتحقيق مكاسب غير وطنية.



إرسال تعليق