كتب عصام السيد شحاتة
أعلنت السلطات التركية أمس، تعرض سفينة شحن "ميدفولغا-2" الروسية لهجوم مجهولين أثناء إبحارها من روسيا إلى جورجيا، محملة بزيت عباد الشمس، على بعد 80 ميلًا من الساحل التركي في البحر الأسود. لم تطلب السفينة مساعدة، وأكدت تركيا سلامة الـ13 فردًا من الطاقم، الذين يتجهون نحو ميناء سينوب.
هذا الحادث يأتي بعد هجمات سابقة على ناقلتي نفط روسيتين ("فيرات" و"كايروس")، خاضعتين لعقوبات دولية، قبالة سواحل تركيا. أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن تلك الهجمات بمسيرات بحرية، مستهدفة "أسطول الظل" الروسي لتجاوز العقوبات على النفط. اندلعت حرائق في السفينتين، لكن تم إنقاذ الطواقم (45 شخصًا) دون إصابات.
روسيا تتهم أوكرانيا بالعدوان الإرهابي، وتتعاون مع تركيا لتحديد الجناة. أعربت أنقرة عن قلقها من تهديدات الملاحة البحرية والبيئة، وأجرت عمليات إنقاذ واسعة. الرئيس أردوغان وصف الاستهداف "تصعيدًا مقلقًا"، مشددًا على حماية المصالح الاقتصادية.
البحر الأسود يشهد توترًا متزايدًا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا 2022، مع انتشار ألغام وهجمات، مما يهدد سلاسل التوريد العالمية. الخسائر البيئية المحتملة كبيرة، خاصة مع استخدام أسطول روسي قديم للتحايل على العقوبات، يدر مليارات الدولارات.
تركيا تراقب الوضع عن كثب لتجنب حوادث في مضيق البوسفور. هل يؤدي هذا إلى تصعيد إقليمي أكبر


إرسال تعليق