بقلم نجوي رضوان
ها أنا أقف على عتبة الزمن،
أتأمل خيوطاً متشابكة لماضٍ عتيق،
تتخبطني الذكريات يمنةً ويسرة،
لا شيء سوى البياض وظلال رمادية بلا ملامح،
موجات تفقدني وعيي لبرهة؛
لكن سرعان ما أفيق لأواجه مرآتي.
ألف سؤال وسؤال يراودني.
أما زال هنالك أمل
لقد كنت باكورة عشقه وغيث قلبه البور.
كنت طفلته المدللة وضحكاته العبثية.
نعم ما زلت أعشقه؛
على الرغم من تشبثي بطموحي الزائف.
وبالامل الكاذب
حاولت لملمة شتات نفسي مراراً وتكراراً
كبرياء مصطنع أخادع به نفسي قبل الآخرين،
أرسم ابتسامةً جذّابة أخفي بها مكنون صدري.
في قلبي وذاكرتي احتفظ بكلماته
التي أهداني إياها في كل لحظاتي،
مازلت أتفقد عبيرها الذي لم تمحيه السنين
أجل!
أكتب إليكِ مُجدداً بذات الشوق و التبلُّد؛
أكتب بمداد قلمي ودمي،
لأسْتثير كلفي القديم إتجاهك،
وأجدد إلتزاق وجدي بك.
لعل هذه الأحرف الحائرة تصل إليكِ
في مكانك البعيد
لعل هزيل الأشواق ينقتم،
أو شُحب الروح ينضر ويستعيد رونقه،
لعل لجين شغفنا يستعيد بريقه،
لعل. ولكني اعلم انها أحلام..
حققت نجاحاً زائفاً أكتوي بلهيبه وحدي،
قاربت الأربعين وفُنيت زهرة شبابي،
يروي الأسف، شذاها سعير و رونقها أزرق.
في حاضري!
لا يوجد صدر أتكئ عليه،
أهدهد وجعي وأربِّت عليه ليستكين.
وأخيراً
إلى ذلك الأنيس وجداً
البعيد جسداً
عبر زاجل وجعي
أبثُّ شجوني وأشواقي،
أنثر دموعي وآهاتي.
ستبقى خالداً في قلبي
كحكايةٍ تروى وحلم لا يفنى.
إرسال تعليق