كتب. عمرو بسيوني،
على الرغم من انسحاب إسرائيل من بعض المناطق في قطاع غزة، إلا أن آثار الحروب والمعارك التي دارت على هذه الأرض ما زالت تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان المدنيين. واحدة من أخطر هذه الآثار هي الذخائر غير المنفجرة ، التي خلّفتها الحروب المتتالية، والتي تحولت إلى قنابل موقوتة تهدد حياة الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع.
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن نسبة الذخائر غير المنفجرة في غزة تتراوح بين 5 إلى 10 في المئه هذه النسبة العالية تعني أن كل خطوة يتخذها الفلسطينيون في مناطق معينة من القطاع قد تكون محفوفة بالمخاطر. هذه الذخائر، التي تشمل قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ التي لم تنفجر أثناء العمليات العسكرية، تظل كامنة في الأرض، منتظرة أي حركة بسيطة لتنفجر وتسبب دمارًا جديدًا.
إزالة الذخائر غير المنفجرة عملية معقدة وخطيرة تتطلب موارد بشرية ومادية كبيرة، بالإضافة إلى خبرات تقنية عالية. ومع ذلك، فإن الحصار المفروض على غزة منذ سنوات، والذي يحد من دخول المعدات والخبرات اللازمة، يجعل من عملية إزالة هذه الذخائر مهمة شبه مستحيلة.
إرسال تعليق