(كتب..عماد نان)
حجم تجارة المخدرات فى مصر مخيف و مرعب ، البعض يتحدث عن أرقام تقدر بحوالى 40 مليار دولار سنوياً ، بما يساوى 2 تريليون جنيه مصري !
هذا الإحصاء غير رسمى و غير معتمد ، لكن فى المقابل أيضا لا توجد احصائيات رسمية يمكن الاعتماد عليها عند إجراء تحليل البيانات للوقوف على حقيقة المشكلة و البحث عن حلول عملية ناجزة
لكن دعنى هنا احدثك عن بعض المعلومات ، و ليست بيانات أو احصائيات معتمدة من مراكز بحثية
- وفق الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية المصرية، تم ضبط 93 ألفا و997 قضية جلب وترويج وتعاطي مواد مخدرة في عام 2022، وجاء على رأس المضبوطات 347 طنا من مخدر البانجو، و28.7 طنا من الحشيش، و3.4 أطنان من الهيروين، و847 كيلوجراما من الأستروكس، و23 مليونا و71 ألف قرص
لاحظ هنا أن الأرقام مسجلة بالاطنان ، و لك ان تتخيل حجم الكارثة
- منذ عدة أيام فقط أعلنت وزارة الداخلية عن تفاصيل ضربة أمنية جديدة لتجارة المخدرات فى مصر عبر نجاح قوات مكافحة المخدرات فى ضبط شحنة مخدرات قادمة إلى مصر عبر منفذ بحرى نقدر قيمتها ب 250 مليون جنيه
- والامس تم الإعلان بكل من الداخليه بالقبض علي منتجه شهيره وتدعي ساره خليفه والتي تقود عصابه لصناعه المخدرات داخل البلاد وتقدر القيمه الماليه للمضبوطات بقيمه 420 مليون جنيه مصريآ
- ومازال التحقيق مستمر
- لجنة التضامن الاجتماعي فى البرلمان صرحت بوجود 10 مليون مدمن مخدرات في مصر
هذه الأرقام المزعجة تقول بصراحة أننا نواجه طوفان قادم الينا من مشتقات المواد المخدرة بأنواعها ، و التى تطورت كثيرا و اصبحت أشد خطرا بكثير عما كانت عليه فى السابق
و ربما تكون هناك اختراقات أمنية !
بقى أن تعرف أن المخدرات فى بعض الأماكن تباع علناً ، و اكتفى هنا بذكر كلمة " علناً " دون الدخول فى باقى التفاصيل
إذا القضية هنا ليست بالضرورة تتعلق بقائد حافلة متعاطى للمخدرات ، أو سائق قطار ، أو سائق ونش أو جرار
المشكلة أكبر و اخطر و أعظم
المستهدف هو الشعب بكل أطيافه ، المستهدف هو ضرب الاستقرار الداخلى و تغييب وعى و عقل المواطن ، و تعجيز حركة التنمية و التقدم
الهدف المطلوب تحقيقه تحويل المجتمع الديناميكي المنتج ، إلى شعب عاجز اسير للمواد المخدرة ، غير قابل للإصلاح أو التغيير ، و بالتالى لا يصلح أن يكون عضو منتج و فعال قادر على بناء حضارة
إرسال تعليق