بقلم: مهند الحسن
في قلب القاهرة، وتحديدًا في مستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بالمجان، لا ينبض المكان فقط بأجهزة الطب والرعاية، بل بنبض إنساني خالص تصنعه أيادي المتطوعين الذين قرروا أن يمنحوا من وقتهم وجهدهم دعمًا لكل سيدة تقاتل المرض بابتسامة.
مستشفى بهية ليست مجرد صرح طبي، بل مؤسسة أمل وحياة، اعتمدت منذ انطلاقها على دور المجتمع، وكان للتطوع دور محوري في بناء هذا الصرح المعنوي والإنساني. فالمتطوعون في بهية لا يقدمون فقط الدعم اللوجستي أو المساعدة في التنظيم، بل يقدمون ما هو أعظم: وقتهم، قلوبهم، وإنسانيتهم.
وجوه مشرقة في كل زاوية
في كل ركن داخل المستشفى، تجد متطوعًا أو متطوعة بابتسامة صادقة، يوجه الزائرات، يساعد في تنظيم الحملات التوعوية، يشارك في الفعاليات الخيرية، أو يقدم الدعم النفسي للمرضى وأسرهم. وتخصص المستشفى قسمًا خاصًا لإدارة شؤون المتطوعين، حيث يتم تدريبهم على كيفية التعامل مع المريضات، ومراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية في كل تعامل.
قصص من الواقع
ندى ، متطوعة شابة بدأت رحلتها مع بهية قبل عامين، تقول: "مكنتش أعرف إني ممكن أفرق في حياة حد بكلمة أو حضن أو حتى ابتسامة. شُفت ستات بيضحكوا وسط الألم، وده خلاني أقدّر قيمة النعمة اللي إحنا فيها، وقد إيه الكلمة الطيبة ممكن تديهم أمل."
أما محمود ، متطوع في الفعاليات، فيضيف: "أنا كل مرة أشارك فيها بحس إني مش بس بساعد، لأ، أنا بتغير للأفضل. العمل التطوعي في بهية بيديني إحساس بالرضا، وبيفكرني دايمًا إننا كلنا ممكن نكون سبب في تغيير حياة حد."
أثر لا يُنسى
لا تقتصر فائدة التطوع على المرضى فقط، بل تمتد لتشمل المتطوعين أنفسهم، الذين يخرجون من هذه التجربة أكثر نضجًا ووعيًا وإنسانية. وقد أثبتت الدراسات أن العمل التطوعي يساهم في تحسين الحالة النفسية ويزيد من شعور الفرد بالانتماء للمجتمع.
دعوة من القلب
في وقت تحتاج فيه الإنسانية إلى لمسة حنان، يفتح مستشفى بهية أبوابه لكل من يرغب في أن يكون جزءًا من قصة أمل. التطوع في بهية ليس فقط مشاركة وقت، بل هو رسالة حب، ومساهمة فعلية في رحلة الشفاء.
فلتكن أنت أيضًا أحد هؤلاء الأبطال الصامتين.. بادر، تطوع، وكن سببًا في صناعة الأمل.
💗💗💗💗💗💗💗💗
ردحذفإرسال تعليق