كتب محمد خلف
تصاعدت أزمة هجرة الأطباء المصريين إلى الخارج مجددًا بعد تصريحات مثيرة للإعلامي عمرو أديب، والتي فتحت بابًا واسعًا للجدل حول واقع المنظومة الصحية في مصر وأسباب نزيف الكوادر الطبية. أديب، الذي انتقد في بداية الأمر هجرة الأطباء بعد حصولهم على تعليم وتدريب مجاني داخل مصر، عاد ليعتذر لاحقًا عبر حسابه على منصة "إكس"، مؤكدًا أن أزمة القطاع الصحي تتطلب حلولًا واقعية كرفع الرواتب وتوفير بيئة آمنة للأطباء، بدلًا من الاكتفاء بالحديث عن "رد الجميل للوطن".
في المقابل، أعربت نقابة الأطباء عن استيائها من تصريحات أديب، مؤكدة أن التعليم في مصر ليس مجانياً فعليًا، وأن الأطباء يتحملون تكلفة تدريبهم المستمر من مواردهم الخاصة. وأشار عدد من أعضاء النقابة والبرلمان إلى أن هجرة الأطباء ليست مجرد خيار فردي، بل نتيجة مباشرة لتردي أوضاع العمل، وتدني الأجور، وانعدام الحوافز، والاعتداءات المتكررة داخل المستشفيات. وتظهر أزمة خلو 117 وظيفة طبيب مقيم في جامعة الإسكندرية مؤخرًا كمؤشر صارخ على عمق المشكلة، وسط مطالبات بإصلاح جذري للمنظومة الصحية، يضمن بقاء الكفاءات الطبية في مصر
إرسال تعليق