كتبت/ناريمان ظريف
جريده قلب الحدث
بريطانيا وفرنسا والمانيا تدرس حلا وسطا لاوكرانيا وسط توتر مع اداره ترامب.
كشفت صحيفه فاينانشال تايمز أن كلا من بريطانيا وفرنسا والمانيا تبحث امكانيه التوصل الى تسويه وسطيه للنزاع المستمر في اوكرانيا، وسط تنامي القلق الاوروبي من تصلب موقف الولايات المتحده ازاء هذه القضيه،وتراجع صبر الرئيس الامريكي دونالد ترامب من مسار المفاوضات.
واوضحت الصحيفه ان لندن وباريس وبرلين تعمل على بلوره تصور لا يجبر
كييف على تجاوز ما تصفه ب"الخطوط الحمراء"لكنه في ذات الوقت يفتح الباب امام بعض التنازلات الاقليميه باعتبارها خطوه نحو انهاء الحرب.
ونقلت الصحيفه عن مسؤول على صله بالمفاوضات الجاريه في لندن قوله ان الدول الاوروبيه الثلاثه"تخشي من ان يؤدي استمرار التشدد الامريكي الى تعقيد المفاوضات وتقويض فرص التوصل الى تسويه دبلوماسيه", في اشاره الى ما وصفه ب"فقدان الرئيس ترامب لصبره"، خصوصا مع تزايد الانتقادات الامريكيه للاداء الاوكراني في مسار التفاوض.
وكانت تقارير امريكيه قد افادت قبيل لقاء مرتقب في العاصمه البريطانيه، بان اداره ترامب تدرس خيار الضغط على اوكرانيا للاعتراف بسياده رؤساء على شبه جزيره القرم كجزء من الصفقه النهائيه محتمله،وهو ما اثار ردود فعل غاضبه من الجانب الاوكراني.
واكد تلك التقرير ان هذه الخطوه قد تمثل محورا اساسيا في استراتيجيه واشنطن الجديده لانهاء الصراع.
وفي هذا السياق،شن الرئيس ترامب نجوما على الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد تسريحاته الاخيره الرافضه لاي تنازل بشان القرم،وصفا تلك التصريحات بانها"تلحق الضرر بالمفاوضات"
وتعكس"عدم الواقعيه السياسيه", بحسب ما نقل وا المراسلون عن تصريحاته في البيت الابيض.
وتاتي هذه التحركات في وقت حساس تشهد فيه الحرب في اوكرانيا تطورات مبدئيه متسارعه،فيما تتزايد الضغوط على العواصم الاوروبيه للعب دور اكثر فاعلية في ضبط ايقاع النزاع،لاسيما مع الحديث المتنامي داخل اوروبا عن"ضروره الواقعيه" و"عدم الارتهان الكامل للتوجه الامريكي.
إرسال تعليق