رحيل السندريلا.. لغز الجمال الذي لا يموت

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter




بقلم: مصطفى عادل صبري




في يونيو عام 2001، اهتزّ الوسط الفني المصري والعربي على خبرٍ مؤلم: رحيل السندريلا سعاد حسني، التي سقطت من شرفة شقتها في لندن في حادثٍ ما زال حتى اليوم يثير الجدل بين من يراه انتحارًا ومن يراه جريمة غامضة.

رحلت “بنت مصر” التي أضحكت وأبكت الملايين، تاركة خلفها إرثًا فنيًا خالدًا وذكرى لا تنطفئ في قلوب عشّاقها.


من الطفولة إلى الأسطورة


وُلدت سعاد حسني في القاهرة عام 1943، وبدأت مسيرتها الفنية وهي في السادسة عشرة من عمرها في فيلم حسن ونعيمة.

تميّزت بخفة ظلها وصدق أدائها، حتى لُقّبت بـ “السندريلا” اللقب الذي التصق بها لأنها كانت فتاة بسيطة صعدت إلى قمّة المجد بموهبتها فقط.

شاركت في أكثر من 80 عملًا فنيًا متنوعًا بين الكوميديا والتراجيديا، أبرزها:


الزوجة الثانية


خلي بالك من زوزو


الكرنك


شفيقة ومتولي


الحادثة التي صدمت الوطن


في يوم 21 يونيو 2001، أعلنت الصحف البريطانية وفاة سعاد حسني بعد سقوطها من شرفة شقة بالطابق السادس بلندن.

أثارت الحادثة جدلًا واسعًا في مصر والعالم العربي، خصوصًا بعد تضارب التقارير بين الشرطة البريطانية والمصادر المقربة من الراحلة.

بعض المقربين قالوا إنها كانت تستعد للعودة إلى مصر لاستكمال مذكراتها، مما جعل فرضية الانتحار ضعيفة.


آراء وشهادات


الناقد الفني طارق الشناوي قال في تصريح لجريدة الأهرام


> “سعاد حسني لم تكن تبحث عن الموت، كانت تبحث عن بداية جديدة. كل من عرفها يعلم أنها كانت تحب الحياة.”


المخرج علي بدرخان، زوجها السابق، صرّح قائلًا:


> “لا أصدق أنها انتحرت، سعاد كانت قوية رغم تعبها، لكن هناك أسرار لم تُكشف بعد.”


بينما كتب أحد الصحفيين البريطانيين في الجارديان:


“رحيل سعاد حسني لا يقل غموضًا عن شهرتها، لقد كانت ضوءً لا يمكن أن ينطفئ بسهولة.”


الصورة التي تروي الحكاية


  تلك الابتسامة التي كانت تضيء الشاشة لا تزال حتى اليوم رمزًا للبراءة والعفوية التي افتقدها الفن الحديث.


رحلت سعاد حسني جسدًا، لكنها بقيت روحًا فنية خالدة في ذاكرة المصريين والعرب.

ربما لم تُغلق قضية رحيلها بعد، لكن ما لا شك فيه أن “السندريلا” لم تمت… لأنها ببساطة كانت الحياة على الشاشة.



اضف تعليق

أحدث أقدم