الصين تحذر مواطنيها غادروا إيران فوراً قبل الضربات الإسرائيلية

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter







                    كتب : جرجس الديب 







حذرت السفارةُ الصينيةُ في طهران مواطنيها، يوم الثلاثاء، من ضرورة مغادرة البلاد “في أقرب وقت ممكن” عبر المعابر البرية، وذلك بسبب تفاقم الأوضاع الأمنية وتصاعد الخطر جراء الضربات الإسرائيلية.

في البداية، قالت السفارة عبر حسابها على تطبيق “وي تشات” إن الوضع الأمني “أصبح أكثر خطورة” بعد تعرض منشآت مدنية لأضرار متزايدة وحدوث إصابات في صفوف المدنيين. وأوصت “بالحفاظ على سلامتهم” بالمغادرة برًا إلى خارج الأراضي الإيرانية.  

من جهتها، كانت الصين قد أطلقت تحذيراً مماثلاً لمواطنيها في إسرائيل، دعتهم فيه إلى مغادرة البلاد عبر المعابر البرية باتجاه الأردن، محذّرة من “استمرار تصاعد” التوتر بعد تبادل الضربات الإسرائيلية والإيرانية التي ألحقت أضرارًا بالبنى التحتية المدنية وأودت بحياة مدنيين.  

خلال الأسابيع الماضية، تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب إلى حد تصاعد القصف الصاروخي والجوي، إذ شنت إسرائيل ضربات استهدفت مواقع عسكرية نووية وفي قلب العاصمة، ما أدى إلى خسائر في صفوف كبار العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، كما تسببت إيران بردود عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت داخل إسرائيل، ما خلّف عشرات القتلى من المدنيين في كلا الطرفين.  

أدى التبادل المتصاعد إلى نزوح آلاف سكان طهران صوب الأقاليم الشمالية وتكدّس مروري كبير، في ظل انعدام الملاجئ العامة، فيما طالب السكان السلطات بالتعمق في المفاوضات السياسية لوقف التصعيد.  

على الصعيد الدولي، استخلصت دول مثل الولايات المتحدة والصين اعتبارًا من 13 يونيو، منظمات دولية ودول مجموعة السبع أن الوضع يتّجه نحو المزيد من التصعيد، وأقرت بعلاقة الحدث بأزمة الملف النووي الإيراني واستحالة العودة إلى المفاوضات دون تخفيض مستوى التوتر العسكري.  

في ظلّ اشتعال المواجهة بين إسرائيل وإيران، حذّرت الصين الثلاثاء مواطنيها في طهران من مخاطر مواجهة قريبة، ودعتهم إلى الخروج عبر الحدود البرية للحفاظ على سلامتهم. وقد بدأت الصين بخطوة مماثلة تجاه المواطنين الموجودين في إسرائيل. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تبادلاً شاملاً للضربات الجوية والصاروخية، تستهدف مواقع حيوية ومدنية، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية، ودفع بموجات نزوح وسخط شعبي في طهران.

اضف تعليق

أحدث أقدم