كتب : جرجس الديب
أصدرت قيادة الأمن السيبراني الإيرانية، اليوم الثلاثاء، قرارًا يقضي بمنع المسؤولين وفرق حمايتهم من استخدام جميع الأجهزة المتصلة بالشبكات الاتصالية والاتصالات العامة، في خطوة تهدف إلى تعزيز حماية المعلومات الحساسة وتحصين الأمن السيبراني داخل البلاد.
وجاء هذا القرار عقب سلسلة من عمليات الاغتيال التي طالت قادة عسكريين وعلماء إيرانيين منذ يوم الجمعة، وذلك بعد هجوم مباغت نفذته إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية.
كشف السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، عن نية تل أبيب تنفيذ "عملية كبيرة" ضد إيران يوم الجمعة المقبل، في تصريح أثار الجدل لما حمله من رسائل مشفّرة وتحذيرات ضمنية.
قال ليتر في مقابلة تلفزيونية مع الصحفية الأميركية ليندساي كيث: "توقّعوا مفاجأة في وقت لاحق هذا الأسبوع"، من دون الإفصاح عن طبيعة أو توقيت العملية بدقة. وأضاف: "عندما تهدأ الأمور، سترون مفاجآت ليلة الخميس والجمعة، ستجعل عملية أجهزة النداء تبدو بسيطة"، في إشارة إلى هجوم سابق استهدف شبكات اتصال يستخدمها حزب الله في لبنان.
أفادت وكالة "فارس" الإيرانية أن إسرائيل تستخدم تقنيات متقدمة لتتبع الهواتف المحمولة، حتى وهي مغلقة، من أجل رصد تحركات المسؤولين وتنفيذ عمليات اغتيال دقيقة داخل إيران.
أوضحت الوكالة أن هذه الأساليب كانت وراء اغتيال شخصيات بارزة، من بينها رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في العاصمة طهران.
أكدت مصادر أمنية أن مجرد إغلاق الهاتف لا يضمن حماية الموقع، مشيرة إلى توجيهات داخلية لجمع الهواتف من الضباط والمسؤولين قبل أي اجتماع أو تحرك ميداني.
أوصت وسائل الإعلام الإيرانية باستخدام هواتف آمنة ومضادة للتتبع، في محاولة لتقليل خطر التعقب والانكشاف الأمني في ظل التصعيد المتسارع مع إسرائيل.
إرسال تعليق