انقسام داخل الجيش ودوي القصف الإيراني يهز تل أبيب*

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter















 

بقلم احمد سمير عطالله 


في ظل تصاعد التحديات الأمنية والسياسية، تشهد الساحة الإسرائيلية حالة من الانقسام الحاد داخل صفوف الجيش، وسط انتقادات لاذعة لكيفية تعامل القيادات العسكرية مع التهديدات المتزايدة، خاصة بعد الضربات الإيرانية الأخيرة التي هزت محيط تل أبيب وأظهرت هشاشة منظومة الدفاع الصهيونية.  


انقسامات عميقة واتهامات بالفشل

أفادت تقارير إعلامية عبرية عن خلافات كبيرة بين القيادات العسكرية والسياسية، حيث يوجه جنرالات في الجيش اتهامات لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بـ"التهرب من تحمل المسؤولية" وإلقاء الفشل على كاهل المؤسسة العسكرية. وفي المقابل، يتهم السياسيون القادة العسكريين بـ"التقصير" في حماية الكيان، خاصة بعد اختراق الصواريخ الإيرانية للدفاعات الجوية الإسرائيلية.  


المعارضة الإسرائيلية أيضاً توظف هذه الأزمة لضرب حكومة نتنياهو، معتبرة أن سياساته "المتهورة" هي التي أوصلت الكيان إلى هذا الوضع الخطير.  


القصف الإيراني.. صفعة لقوة الردع المزعومة

جاءت الضربات الإيرانية الأخيرة ردا على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، لترسل رسالة واضحة بأن طهران قادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي. المشاهد التي بثتها وسائل الإعلام لسقوط صواريخ قرب تل أبيب كشفت عن ذعر جماعي بين المستوطنين، فضلاً عن تعطل الحياة في مناطق عديدة، ما أثار تساؤلات عن جدوى الإنفاق الأمني الهائل للكيان.  


أمريكا في الصفوف الأمامية.. حماية المشروع الصهيوني

رغم الخطابات الدبلوماسية الأمريكية التي تدعي "الحياد"، فإن الواقع يؤكد أن واشنطن تقف في الصفوف الأمامية للدفاع عن الكيان الصهيوني. التدخل الأمريكي السريع لاعتراض بعض الصواريخ، بالإضافة إلى الدعم العسكري والسياسي غير المحدود، يؤكد أن إسرائيل ليست سوى أداة تنفيذ للمشروع الأمريكي في المنطقة.  


خلاصة: أزمات متتالية وهروب إلى الأمام

الكيان الصهيوني يواجه اليوم واحدة من أصعب لحظاته، حيث تتفاقم الانقسامات الداخلية، وتتكشف ثغرات المنظومة الأمنية، وتتصاعد التهديدات الخارجية. الضربات الإيرانية لم تكن مجرد عملية عسكرية، بل كانت إشارة واضحة إلى أن موازين القوى في المنطقة تتغير، وأن عصر الهيمنة الإسرائيلية المطلقة قد شهد نهايته.  


يبقى السؤال: هل يمكن للكيان الصمود أمام هذه العاصفة، أم أن شرعية "الدولة التي لا تقهر" بدأت تتهاوى؟ المشهد القادم قد يحمل الإجابة، خاصة مع تصاعد المقاومة في Gaza والضفة والجبهات المحيطة.

اضف تعليق

أحدث أقدم