التحالف المصري الإيراني الصيني: تداعيات إقليمية وغضب غربي

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter










 

كتب  احمد سمير عطالله 


في تطورات جيوسياسية مفاجئة، تشهد المنطقة العربية تقاربًا ملحوظًا بين مصر وإيران والصين، مما أثار قلقًا إسرائيليًا وغضبًا سعوديًا أمريكيًا. هذا التحالف الثلاثي قد يعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط، خاصة مع تزايد النفوذ الصيني وتدهور العلاقات الأمريكية مع بعض حلفائها التقليديين.  


أسرار التقارب المصري الإيراني

المصالح الاقتصادية والأمنية 

 تسعى مصر لتعويض التراجع في الدعم الأمريكي والسعودي عبر شراكات بديلة، خاصة في مجالات الطاقة والاستثمارات الصينية.  

 إيران، التي تعاني من عقوبات غربية، ترى في مصر بوابة لإعادة التواصل مع العالم العربي.  

 التقارب قد يشمل ملفات مثل أمن البحر الأحمر والأزمة الليبية، حيث توجد مصالح مشتركة.  


الدور الصيني

 بكين تدعم هذا التحالف كجزء من مشروع "الحزام والطريق"، مع استثمارات ضخمة في البنية التحتية المصرية وموانئ إيران.  

 الصين تقدم نفسها كوسيط محايد في النزاعات الإقليمية، مما يقلل من هيمنة الدور الأمريكي.  


ردود الفعل الإقليمية والدولية

إسرائيل

  تتابع بقلق أي تقارب بين مصر شريك السلام وإيران العدو الرئيسي، خشية من تغير المعادلة الأمنية في سيناء وغزة.  

 هناك تكهنات عن ضربات إسرائيلية محتملة ضد أهداف إيرانية في سوريا أو العراق لتعطيل هذا التحالف.  


السعودية

 الرياض غاضبة من الانزياح المصري نحو محورها المنافس إيران/الصين خاصة بعد سنوات من الدعم المالي السعودي لمصر.  

 قد تدفع السعودية نحو مزيد من التقارب مع إسرائيل أو تسريع مشاريعها النووية كرد فعل.  


الولايات المتحدة

  وثائق مسربة تشير إلى مخاوف أمريكية من "خسارة مصر" لصالح المحور الشرقي.  

  واشنطن قد تفرض عقوبات أو تحد من المساعدات العسكرية لمصر لثنيها عن هذا المسار.  


الوثيقة السرية الأمريكية وإيران

تقارير غير مؤكدة تتحدث عن وثيقة سرية أمريكية تُحذر من تسريع إيران لبرنامجها النووي حال استمرار التقارب مع مصر والصين. هذه الوثيقة قد تكون ذريعة لضربة إسرائيلية أو غربية ضد منشآت إيرانية، خاصة مع استئناف المفاوضات النووية المتعثرة.  


خلاصة

التحالف المصري الإيراني الصيني، وإن كان في مراحله الأولى، يمثل زلزالًا استراتيجيًا قد يفكك التحالفات التقليدية في المنطقة. بينما تعمل إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة على احتواء هذا التحالف، فإن نجاحه قد يفتح بابًا جديدًا للنفوذ الصيني ويُضعف الهيمنة الغربية في الشرق الأوسط.  


السؤال الأكبر الآن: هل ستنجح مصر في الموازنة بين علاقاتها الجديدة وحلفائها القدامى أم أن المنطقة مقبلة على حرب باردة جديدة

اضف تعليق

أحدث أقدم