كتب : عطيه ابراهيم
. في كلمة أمام مجلس العلاقات العربية والدولية:
حدد الرئيس اللبناني ميشال عون معالم السياسة الخارجية للبلاد في كلمة أمام مجلس العلاقات العربية والدولية يوم الجمعة، مستبعداً التطبيع مع إسرائيل ومؤكداً سعيه لعلاقات متوازنة مع سوريا.
. موقف حازم تجاه إسرائيل :
أكد عون أن التطبيع مع إسرائيل "غير وارد في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة"، مشيراً إلى أن أولوية لبنان تنصب على حالة السلام التي تعني غياب الحرب. جاء ذلك رَدّاً مباشراً على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد حول التطبيع مع لبنان وسوريا، ويُعدُّ أول موقف رسمي لبناني من هذه التصريحات.
. إطار العلاقات مع سوريا :
أوضح الرئيس اللبناني حرص بلاده على إقامة علاقات جيدة مع سوريا، مشدداً على مبدأين أساسيين:
- احترام سيادة البلدين
- عدم التدخل في الشؤون الداخلية المتبادلة
. الوحدة الوطنية حصن ضد التحديات :
وجَّه عون نداءً للداخل اللبناني:
- حثَّ على وحدة اللبنانيين وتعاون الأطراف السياسية مع الدولة
- شدد على أن هذه الوحدة هي الضامن الوحيد لحماية البلاد وتحصينها ضد المؤامرات
- أكد أن قرارات الحرب والسلام هي صلاحية حصرية لمجلس الوزراء
. ثوابت لا رجعة فيها :
أبرز الرئيس ثوابت السياسة اللبنانية:
- قرار "حصرية السلام للدولة" نهائي وغير قابل للتعديل
- رفض أي مسار لتطبيع العلاقات مع إسرائيل تحت الظروف الراهنة
. إشادة بدور البرلمان :
نوّه عون بالدور المحوري لرئيس مجلس النواب نبيه بري في:
- تعزيز الاستقرار الداخلي
- دعم إعادة بناء مؤسسات الدولة
- المساهمة في ترسيخ مبدأ حصرية قرار السلام
. خريطة طريق واضحة :
تُجسِّد التصريحات الرسمية الموقف اللبناني الثابت تجاه القضايا الإقليمية المصيرية، مع التأكيد على:
- رفض التطبيع مع إسرائيل كخيار استراتيجي
- السعي لعلاقات متوازنة مع سوريا تحفظ السيادة
- أولوية تعزيز الوحدة الوطنية وتماسك المؤسسات الدستورية
هذا الموقف يُرسي إطاراً واضحاً للسياسة الخارجية اللبنانية في مرحلة بالغة الحساسية إقليمياً ودولياً.
إرسال تعليق