كتب يوسف معبد
في تطور مفاجئ لحادث وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، كشفت صحيفة "مترو" الإنجليزية عن شهادة سائق شاحنة كان شاهد عيان على اللحظات الأولى لاحتراق سيارتهما. يُدعى السائق خوسيه أزيفيدو، وقد قدم رواية تتناقض مع بعض الاستنتاجات الأولية للشرطة الإسبانية.
كان حادث السيارة المروع، الذي وقع في الثالث من يوليو 2025 على الطريق السريع A-52 بالقرب من بلدية سيرناديلا شمال غرب إسبانيا، قد أسفر عن تفحم سيارة اللامبورغيني بالكامل، مما صعّب تحديد هويتي الضحيتين في البداية. أشارت التقارير الأولية للشرطة إلى احتمال انفجار إطار ومحاولة تجاوز سيارة أخرى بسرعة زائدة كسبب للحادث، مع الإشارة إلى أن جوتا هو من كان يقود السيارة.
لكن شهادة أزيفيدو، التي وثقها بفيديو صوره في موقع الحادث، تُعيد خلط الأوراق. يؤكد أزيفيدو، الذي يقطع هذا الطريق يوميًا ويعرف طبيعته جيدًا، أن سيارة جوتا لم تكن تسير بسرعة زائدة عندما وقع الحادث. هذه الرواية تضع علامة استفهام حول فرضية السرعة المفرطة التي طرحتها الشرطة.
ولم يتوقف دور أزيفيدو عند التسجيل فقط، بل صرح بأنه حاول المساعدة فور وقوع الحادث. بعد أن صور المقطع القصير، أطفأ كاميرته وهرع نحو السيارة المحترقة في محاولة لإنقاذ من بداخلها، لكن شدة الحريق لم تمكنه من فعل شيء. يؤكد أزيفيدو أن ضميره مرتاح لأنه بذل قصارى جهده، مشيرًا إلى أنه لم يكن يعلم هوية من بداخل السيارة في تلك اللحظة العصيبة.
كان جوتا وشقيقه في طريقهما إلى سانتاندر لأخذ عبّارة إلى إنجلترا، حيث كان النجم البرتغالي يتجنب السفر جوًا بناءً على نصيحة طبية بعد عملية جراحية حديثة في الرئة.
لا يزال التقرير النهائي للحادث قيد الإعداد من قبل السلطات الإسبانية، ومن المتوقع أن تلقي شهادة سائق الشاحنة بظلالها على التحقيقات الجارية، وقد تفتح آفاقًا جديدة للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذه المأساة التي هزت عالم كرة القدم.
إرسال تعليق