مصنع “كنوز” للمستن سخات الأثرية يتوسع في إنتاج القطع الإسلامية

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter











 

كتب يوسف معبد 


في قلب المنطقة الصناعية بمدينة العبور، يقف مصنع “كنوز” كأول كيان حكومي من نوعه في الشرق الأوسط، متخصص في إنتاج مستنسخات أثرية دقيقة تحاكي القطع الأصلية بنسبة 100٪. أُنشئ المصنع في عام 2021 بشراكة بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الإنتاج الحربي، ليكون بمثابة ذراع صناعي للدولة في حماية تراثها وتسويقه للعالم.

يعتمد المصنع بشكل كامل على أيادٍ مصرية مدرّبة تضم أكثر من 150 فنانًا وحِرفيًا من خريجي كليات الفنون والآثار، وممن مارسوا الترميم داخل المتاحف والمواقع التاريخية. هذه الكوادر تُجسد ما يُمكن وصفه بـ”جينات مصرية أصيلة” في النحت والرسم والصياغة، تُعيد إحياء عظمة الحضارات على قطع مستنسخة تُضاهي الأصل في التفاصيل والخامة.

يشكّل “كنوز” اليوم المورد الرئيسي لوزارة السياحة والآثار من المستنسخات الرسمية، سواء للعرض داخل المتاحف أو للبيع في متاجرها. وتُنتَج في المصنع قطع أثرية راقية تُستخدم كهدايا دبلوماسية ومقتنيات سياحية فاخرة، تحمل كل منها ختم المجلس الأعلى للآثار ورمز QR Code يتضمن كافة البيانات الفنية والأثرية للقطعة، بما في ذلك موقعها الأصلي وتاريخها وخامة تصنيعها.

في خطوة جديدة، بدأ المصنع التوسع في إنتاج نماذج فنية تمثّل التراث المصري الإسلامي، منها مشكاوات وأبواب خشبية مزخرفة، ونماذج زخرفية من المساجد التاريخية. ويجري تنفيذ هذه القطع بدقة عالية تُماثل فنون الحفر والنقش الإسلامي، مع اعتماد نفس تقنيات التذهيب والخط العربي الكلاسيكي.

جميع المنتجات التي يطرحها المصنع موثقة قانونيًا، ومحمية بختم الدولة الرسمي، وتُعرض حاليًا في المتحف القومي للحضارة المصرية، والمتحف المصري الكبير، ومتاحف المحافظات، بالإضافة إلى متاجر البيع في الفنادق والبازارات السياحية، مع إمكانية طلبها إلكترونيًا من خلال منصة إي-أسواق مصر الحكومية

اضف تعليق

أحدث أقدم