بقلم: أسامة أبو الفضل
في زمن اختلطت فيه الأصوات وتاهت المعاني ما زالت الأخلاق هي السور العالي اللي بيحمي البني آدم من السقوط. التربية مش مجرد كلمات بنقولها لأطفالنا ولا نصايح بنرددها في المناسبات دي جينات بتتنقل من جيل لجيل بتبان في المواقف وبتتكشف في أول اختبار.
الراجل اللي يعرف ربنا...
مش لازم يبقى حافظ قرآن أو بيصلي قدام الكاميرا. لا.
الراجل اللي يعرف ربنا تحسه ف فعله ف نظرته ف احترامه لنفسه قبل الناس.
الراجل ده لما يحط كلمة تبقى عهد. لما يوعد يوفي.
ما يطعنش في الضهر وما يخونش عشرة
لأنه عارف إن الحياه امتحان وإن العمر لحظة.
احترم اللي يشتغل في صمت واللي ميعرفش يقول كلام حلو بس قلبه كله خير.
خاف من اللي بيضحكلك قوي لكن مش شايلك في قلبه نقطة رحمة.
إنما اللي يعرف ربنا بجد؟
ما تخافش منه أبدا لأنه هيخاف عليك،ط مش منك.
المواقف هي اللي بتكشف معادن الناس.
مش بكم صوره على السوشيال ولا بكام لايك.
إنما بوقت الشدة وقت الخلاف وقت المصلحة.
ساعتها بس هتعرف الفرق بين المتربي والمتلون.
إحنا مش محتاجين ناس غنية ولا مشهوره
إحنا محتاجين ناس مؤدبة محترمة
تعرف يعني إيه أمانة
وتفهم إن الرجولة مش صوت عالي
الرجولة احترام.
في النهاية…
العمر فعلاً لحظة
بس اللحظة دي ممكن تخلدك لو كنت إنسان بجد.
والحياة امتحان…
بس النجاح مش بالأرقام
النجاح الحقيقي…
لما الناس تفتكرك بالخير بعد ما تمشي.
إرسال تعليق