كتب/ رأفت قطب
أعلنت وزارة الصحة المصرية، صباح الثلاثاء، عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 27 آخرين، نتيجة الحريق الهائل الذي اندلع داخل سنترال رمسيس وسط القاهرة، والذي اندلع صباح الإثنين وما زالت آثاره مستمرة حتى الآن.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباحك مصري" على قناة "mbc مصر 2"، أن جميع المصابين تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات المحيطة بموقع الحريق، من بينها المستشفى القبطي، ومستشفى التأمين الصحي، والمنيرة العام، والدمرداش الجامعي، ومستشفى الهلال الأحمر.
وأكد عبدالغفار أن أغلب الحالات تعاني من حالات اختناق بسبب الأدخنة الكثيفة الناتجة عن الحريق، بينما أُصيب آخرون بحروق من الدرجة الأولى، وهي حروق بسيطة ومستقرة في معظمها، متوقعًا أن يغادر عدد من المصابين المستشفيات قريبًا بعد تحسن حالتهم الصحية.
وأضاف أن هناك حالات طفيفة تم التعامل معها في موقع الحادث مباشرة دون الحاجة لنقلها إلى المستشفيات، مشيرًا إلى أن الوضع الطبي تحت السيطرة، وأن تقييم الحالة الصحية للمصابين ما يزال جارياً بشكل دقيق للتأكد من استقرارهم التام.
وفي السياق نفسه، يتابع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تداعيات الحريق بشكل لحظي، وقد وجه بانعقاد غرفة الأزمات المركزية بالوزارة، إلى جانب غرف الطوارئ في مديريات الشؤون الصحية في مختلف المحافظات على مدار الساعة، لمتابعة الموقف أولًا بأول.
ومن ناحية أخرى، تواصل قوات الحماية المدنية بالقاهرة جهودها المكثفة للسيطرة على آثار الحريق، حيث ما تزال عمليات التبريد جارية حتى صباح الثلاثاء، بعد أن تم رصد تصاعد أدخنة خفيفة من داخل المبنى المحترق.
كما تم فصل التيار الكهربائي والغاز عن المبنى بشكل كامل، في محاولة لمنع امتداد الحريق إلى المباني المجاورة، وذلك وفقًا لبيان رسمي صادر عن محافظة القاهرة.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد أسباب اندلاع الحريق، وسط مطالبات بمراجعة إجراءات السلامة في المباني الحكومية، خاصة تلك التي تحتوي على أجهزة إلكترونية وشبكات حساسة مثل السنترالات.
إرسال تعليق