كتب عبود الأحمد
في صدمة كبيرة للوسط الإعلامي المصري، رحل الإعلامي البارز عاطف كامل إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة داخل منزله، عن عمر ناهز الستين عامًا تقريبًا، تاركًا خلفه مسيرة إعلامية حافلة امتدت لعقود من الزمن.
وكشفت مصادر مقربة أن الوفاة جاءت بعد ساعات قليلة من صدور حكم قضائي بحبسه لمدة عشر سنوات في قضية نفقة مقدمة من طليقته، وهو ما تسبب له في حالة من الحزن الشديد والضغوط النفسية، رجّحت أن تكون سببًا مباشرًا في إصابته بالأزمة القلبية المفاجئة التي أنهت حياته.
ويُعد الإعلامي الراحل واحدًا من أبرز وجوه التلفزيون المصري (ماسبيرو)، حيث بدأ مسيرته المهنية صحفيًا قبل أن ينتقل إلى الشاشة ليصنع بصمته الخاصة من خلال برنامجه الشهير "لو بطلنا نحلم" الذي شكّل نقطة تحول كبيرة في مشواره، ليصبح من الأصوات المميزة على الشاشة المصرية.
كما شارك عاطف كامل في تقديم عدد من البرامج المؤثرة التي ارتبط بها الجمهور، من بينها "صباح الخير يا مصر"، و**"بيتنا الكبير"، و"مشهد وجائزة"**، إلى جانب نشرات الأخبار التي عُرف خلالها برصانته و مصداقيته العالية. وكان من أوائل الإعلاميين الذين قدّموا نشرات إخبارية منفردة على شاشة ماسبيرو، ما جعله يحظى بمكانة خاصة لدى المشاهدين وزملائه.
وقد نعى عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين رحيله، مؤكدين أنه كان رمزًا للالتزام والجدية وحب المهنة، فيما وصفه الشاعر فوزي إبراهيم بأنه "وطني صادق الانتماء، ذهب قبل أن ينال حقه". كما تداول زملاؤه في مبنى ماسبيرو ذكراه بعبارة مأثورة من برنامجه: "لو بطلنا نحلم… نموت"، التي ستظل محفورة في وجدان كل من عرفه.
برحيل عاطف كامل، يفقد الإعلام المصري واحدًا من وجوهه البارزة وصوته العذب الذي شكّل جزءًا من ذاكرة أجيال عدة، تاركًا فراغًا كبيرًا وحزنًا عميقًا في قلوب محبيه وزملائه.
رحم الله الفقيد بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى
إرسال تعليق