اذا تعطلت التكنولوجيا.. هل نصبح بلا عقول

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter










كتب: عبود الأحمد 

تخيل لحظة ينطفئ فيها كل شيء: شاشات الهواتف، حواسيب العمل، تطبيقات الذكاء الاصطناعي. تخيل أن العالم الذي أُغرق في التكنولوجيا استيقظ فجأة على صمتٍ رقمي. هل نملك القدرة على التفكير من جديد؟ أم أننا استبدلنا عقولنا بالآلة إلى درجة العجز؟


هل ما زلنا نفكر فعلًا؟

من يجرؤ أن ينكر أننا بتنا نبحث في جوجل قبل أن نبحث في عقولنا؟ أن الطالب ينسخ من الإنترنت أكثر مما يكتب بيده؟ أن كثيرًا من الموظفين لا يعرفون الحل إلا عبر تطبيق ذكي؟ السؤال هنا ليس: ماذا لو تعطلت التكنولوجيا؟ بل: 

هل ما زلنا نحتفظ بالقدرة على العيش بدونها؟


الأدلة أمامنا

الحضارات القديمة صنعت أعظم منجزاتها بلا كهرباء أو ذكاء اصطناعي.


تقارير اليونسكو الأخيرة تحذر من تآكل مهارات التفكير النقدي بسبب الاعتماد على الآلة.


دراسات بيو للأبحاث تؤكد أن 42% من الناس يجدون صعوبة في أداء أبسط المهام دون تطبيقات ذكية.

إما أن نعيد التعلم أو ننهار


إذا تعطل كل شيء، فهل نقف مشلولين؟ أم نعيد صياغة التعليم والتفكير كما فعلت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، حين بدأت من الصفر وبنت أقوى اقتصاديات العالم؟


السؤال الموجع

هل نحن جيل يعرف كيف يقرأ كتابًا دون البحث في الإنترنت؟ هل نحن جيل قادر على النقاش من دون "نسخ ولصق"؟ أم أننا في الحقيقة نقترب من لحظة نصبح فيها بلا عقول لأننا سلّمناها للآلة؟

اضف تعليق

أحدث أقدم