كتبت: أميرة الحديدي.
أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح جديد قدمه وسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، في خطوة وُصفت بأنها قد تمهّد الطريق لأول هدنة جدّية منذ اندلاع الحرب قبل عشرة أشهر.
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للحركة، عبر منصاته الرسمية:
"قبلت الحركة المقترح الجديد من الوسطاء، نسأل الله أن يطفئ نار هذه الحرب على شعبنا".
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن المقترح الذي صاغته مصر وقطر بدعم أمريكي يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، إضافة إلى تبادل جزئي للأسرى يشمل إطلاق سراح نحو نصف الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وإعادة جثامين، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن المقترح يكاد يتطابق مع خطة أمريكية سابقة قدّمها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، والتي حصلت حينها على قبول مبدئي من إسرائيل.
لكن حتى الآن، لم تُعلن الحكومة الإسرائيلية موقفًا رسميًا، حيث تخضع الخطة للمراجعة وسط انقسامات داخل الحكومة، بين تيار يرى أن القبول بالهدنة ضرورة إنسانية وسياسية، وآخر يصر على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن تحرير جميع الرهائن دفعة واحدة ونزع سلاح حماس.
يأتي ذلك في وقت يعيش فيه قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة، مع مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب، وتحذيرات دولية من خطر المجاعة بسبب الحصار المستمر ونقص الإمدادات.
إرسال تعليق