بقلم احمد هاني
هي سلسلة افلام من نوعية الأ
كشن بدأت رع منذ عام ١٩٩٢ حتى الأن ومازال النجم توم كروز هو بطل هذه السلسله بالرغم من تقدمه في العمر إلا أنه مازال محافظ على لياقته ويقوم بالمشاهد الخطره بنفسه دون الإستعانه بالدوبلير. ولكن المشهد الخطير في السينما مهما يكن فهو في النهايه (شغل سيما) اما المهام المستحيله الفعليه فهي في الحياه الواقعيه التي يعيشها البسطاء وهم ابطالها وتوجد مهمه مستحيله من المقام الأول الا وهي الحفاظ على التاريخ من التدليس والتحريف وتكمن الإستحاله في ان المواجهه ليست مع اعداء بل قد يكون الأب الأخ الجار الصديق ولكن تم خداعهم بطريقة او بأخرى.
أهمية دراسة التاريخ والخطأ الديني الشائع:-
١- تكمن أهمية التاريخ في معرفة ماحدث منذ سنوات بمنتهى الأمانه الشفافيه حتى نتعلم من الأخطاء فلا تتكرر ونتعلم من المزايا ونعمل على تكرارها.
٢- أيضا معرفة الأشخاص الذين ضحوا بأنفسهم من أجل هذا البلد فنقتدي بهم ومن خانوها فنتعظ ولا نخطو خطواتهم.
٣- الخطأ الفادح هو الفهم الخاطئ للدين وبالأخص الحديث الشريف "اذكروا محاسن موتاكم" الحديث وان كان سنده ضعيف ولكن معناه يوافق أحاديث صحيحه مذكوره في صحيح البخاري
مثل"لاتسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا" ولكن يوجد حديث شريف أيضا فى صحيح البخاري عن أنس ابن مالك رضى الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال"من اثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنه ومن اثنيتم عليه شرا وجبت له النار انتم شهداء الله في الأرض"
المستفاد من الأحاديث ان المرء اذا كانت سيرته حسنه يجب تداولها حتي يقتدي الناس به اما إذا كانت سيئه يجب تداولها حتى يتعظ الناس منه وفي كلتا الحالتين يجب تداولهما بمنتهى المصداقيه. تلك أهمية دراسة التاريخ.
مصدر الخطر على التاريخ:-
بسبب إنتشار وتطور وسائل التواصل الاجتماعي عندما نرى او نسمع شخص مشهور يقول "بأن إبراهيم باشا ابن محمد علي حكم مصر بعد موت والده" ولم يعقب عليه احد والصحيح ان ابراهيم باشا حكم مصر في حياة والده بعد ان ادركته أمراض الشيخوخة ومات فى حياة والده. او نرى بوست او فيديو به آلاف المشاهدين والمعجبين يقول"ان البطل أحمد عرابي بعد هزيمته في التل الكبير أصبح يتودد للإنجليز ويراهم بأنهم ليسوا اعداء حتى يتخفف الحكم من الإعدام للنفي. والصحيح ان عرابي لم يفعل اي من هذا وجاء تخفيف الحكم لأسباب دبلوماسيه وسياسيه. وبما أن موهبة القراءه والبحث انعدمت عند معظم الناس ويكتفون بالمشاهدةوالمتابعه لأي شئ ومن ثم يتحول البطل لخائن والعكس صحيح وتوجد امثله على ذلك منها:-
يزيد بن معاويه تتكاثر عنه الأقاويل بين لعنه ولا فالشيعه تلعنه اما السنه لا كما يقول ابن الأثير في سير أعلام النبلاء لايسب ولا يحب
حرب فلسطين ٤٨
هذه الحرب تحوي الكثير من الأسرار التي لايتسع لها سلسلة مقالات ولكن يقال ان مصر كبدت اسرائيل الخسائر الفادحه في الأرواح والمعدات بينما خسرت مصر ١٠٠ ضابط وجندي كيف يعقل بأن دوله محتله مثل مصر في ذلك الوقت بجيش لم يخض معركه منذ عهد محمد علي وبأسلحه بدائيه ان تفعل ذلك بدوله يساندها كبار الدول في ذلك الوقت بكل ماتحتاج أليس ذلك يعد تدليس للتاريخ فالحقيقه القاسيه افضل من الوهم الحنون.
مبارك يتم الأن عمل حمله على وسائل التواصل الاجتماعي لتلميع صورة مبارك لكي تنسي الناس سلبياته ولايتذكرون سوي الضربه الجويه.
مرسي نفس الشئ يحدث مع مرسي مثلما يحدث مع مبارك
خلاصة الكلام يجب التأكد من صحة كل مايتم مشاهدته او سماعه ونعلم ان الذي يتكلم ليس إله ولانبي بل هو بشر يصيب ويخطئ ويتوجب علينا أن نثبته على الصواب او نرده عن الخطأ
إرسال تعليق