كتب: عبود الأحمد
انطلقت فعاليات مهرجان الجونة السينمائي ليؤكد من جديد مكانته كواحد من أبرز الأحداث الفنية في المنطقة العربية، وملتقى عالمي لصنّاع السينما ومحبيها. فمنذ تأسيسه، وضع المهرجان نصب عينيه هدفاً أساسياً يتمثل في دعم صناعة السينما، وإتاحة الفرصة أمام المواهب الشابة للتعبير عن إبداعاتها، إلى جانب عرض أحدث وأهم الأعمال السينمائية من مختلف أنحاء العالم.
يمثل المهرجان جسراً حقيقياً يربط بين الشرق والغرب، حيث يلتقي فيه مبدعون من ثقافات متعددة، ليتبادلوا الخبرات ويطرحوا رؤى جديدة حول مستقبل الفن السابع. كما يشهد المهرجان مشاركة نخبة من المخرجين، والمنتجين، والنجوم، إلى جانب النقاد والصحفيين المهتمين بعالم السينما، ما يجعله فرصة استثنائية للحوار والإلهام.
ويتيح المهرجان لجمهوره تجربة سينمائية فريدة، من خلال عروض أفلام عالمية حازت جوائز مرموقة، فضلاً عن تنظيم ندوات وورش عمل تثري النقاش حول قضايا الفن والإبداع. كما يولي اهتماماً خاصاً بدعم الأفلام المستقلة والمشروعات السينمائية الناشئة، بما يفتح آفاقاً جديدة أمام جيل من السينمائيين الواعدين.
للمهتمين بخوض هذه التجربة المتميزة، يفتح المهرجان أبوابه عبر قسم الاعتماد الإلكتروني على موقعه الرسمي، حيث يمكن للجمهور والمهنيين التسجيل للحصول على بطاقات الاعتماد التي تتيح لهم متابعة العروض والفعاليات عن قرب.
إن مهرجان الجونة السينمائي ليس مجرد حدث فني، بل هو احتفاء بالحياة، وتجسيد لقوة السينما في إلهام المجتمعات وتغييرها. إنه مناسبة يتجدد معها الأمل في أن تظل السينما لغة عالمية تتجاوز الحدود، وتوحد القلوب حول قصص إنسانية خالدة.
إرسال تعليق