بقلم: عبدالله حسن الحجازى
" لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا بعد أن يتعلم كيف يفكر ( كونفوشيوس)
المعرفة هى الحقائق والمعلومات والاتصالات والفهم للأشياء واكتساب الخبرة والمهارات ، وتأتى المعرفه من القراءة والبحث ، والتعلم، والدراسه ، وبسؤال اهل الذكر وهم اهل الإختصاص فى كل شيئ كما تاتى المعرفة بعد التفكير العميق ، والتأمل والملاحظة الجيدة، والتواصل مع الافراد وتبادل الخبرات والمهارات .
بالمعرفة تستطيع ان تبتكر وتبدع لانه لا إبداع إلا من فكر ولا فكر إلا بمعرفه . عندما خلق الله آدم عليه السلام علمه الأسماء كلها قبل إنزاله إلى الأرض ليستطيع بمعرفته أن يعمل ويكد فعمل فى الزراعه والفلاحة. بمعرفة الشيئ يسقط الجهل عنه
المعرفة هى التى جعلت داوود يصنع الدروع ليصد بها سهام العدو " وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم " بل عندما سئل موسى عن أعلم أهل الأرض قال أنا فاوحى الله إليه ان يذهب لرجل عند مجمع البحرين ليعلمه من لدنه علما ، والتقى سيدنا موسى عليه السلام بالخضر وانطلق معه رفيقا وتعلم منه قصة السفينه وقصة الولد الكافر وقصة الجدار وكل هذه القصص كانت محض غيب لم يكن موسى عليه السلام يعلم عنها شيئا ويدل هذا على ان المعرفه لدى الناس محدوده لأن كل إنسان مهما تعلم فلن يحيط بكل العلوم ومهما وصل ، ويدل أيضا على أن باب العلم مفتوح ليس له نهاية وأن هناك حقائق لا نراها الآن لكن سنكتشفها يوما ما كما تبين الحكمة من إعتراضنا على أشياء جهلا منا دون معرفة سابقة، وعندما تتبين لنا الحقائق سنعرف عندها أننا كنا مخطئين ، ولذا فهناك أناس حكماء يضعون كل شيئ موضعه وهم الذين ينظرون للمستقبل ببصيرتهم ولهم فهم لبواطن الأمور
ومن قصة موسى والخضر نستخلص أن معرفتك للأشياء وتعلمها تحتاج منك إلى أن ترافق أهل العلم، والصناع، والفنيون، والمهنيون وأصحاب الحرف والخبراء لأنهم أفضل ممن تتحصل عنهم على العلوم وفى التحامك بأهل العلم تكتسب منهم المعرفة اللازمة والخبرة الكافية وتفتح لك ابواب صلده، وأفاق عالية فى سمآء متسعة للسياحة البصرية والتفكير ثم الولادة من عدم الخيال لكل ما هو جديد وبديع .
المعرفه هى مفتاح من مفاتيح الغيب النسبى الذى يعلمه أناس ويغفله أخرون محجوب عنهم لقلة معرفتهم وفكرهم او لبعد مكان ، ومثل ذلك نيوتن وقانون الجاذبية فهو لم يوجد شيئ معدوم بل بمعرفته وتفكيره العميق ألهم شيئ عدم مفقود فأنار به عقول وألهم به أفهام .
بالمعرفة يتفتق ذهنك بولادة جديده لزهره تتفتح فى برعمها تشرق شمسها وتبقى نجما ساطعا يلمع فى صفحة تاريخ مضيئ تشهد لك فى عصر العلوم والذره وعصر الذكاء الإصطناعى وما بعده من عصور .
بالمعرفة يتحقق المراد وينسلخ من الليل نورا يمحو ظلمته ومعانات مخاضه ويجلى سودته .
المعرفه ستعلمك كيف تفكر وكيف تعيش وكيف تتغير وتبدأ حياة جديدة..
العلم نور والمعرفه مصباح يضيئ لك سبلا متعددة وطرقا متعرجه تغير بها حياة كثيرين من الناس ، وتفتح لك طاقات أمل تعالج بها مرضا اوتهدى بها ضالين وحيرا او تغنى بها من بؤس مدقعا وفقرا او ترفع بها ذكرا أو تسطر بها مجدا او تشيد بها مبنا .
فإقرأ أكثر تتعلم أكثر.... تعرف أكتر
إرسال تعليق