كتبت تقي هشام
كانت وما زالت وستبقى غزة رمز القضية الفلسطينية. فمنذ عام 1948 وهي تتعرض لكل أنواع الإبادة والقتل والحصار، بهدف تهجير أهلها وتصفية القضية الفلسطينية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، لم ينعم أهل غزة بأبسط حقوق الإنسان التي صدّعنا الغرب بها؛ فلا علاج، ولا طعام، وعمليات قتل وإبادة مستمرة. وعلى الرغم من ذلك، فإن غزة العزة تقف صامدة بأهلها الكرام، وقد حققت بالفعل نصرًا استراتيجيًا كبيرًا.
فالعالم الغربي بدأ يتعرف على حقيقة القضية الفلسطينية، ويتعاطف معها بشكل كبير. ليس هذا فحسب، بل هناك أيضًا تغيّر في سياسات الغرب؛ فدول مثل ألمانيا أوقفت تصدير الأسلحة لإسرائيل، ورئيس وزراء أستراليا هاجم نتنياهو قائلًا: "القوة لا تُقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم". كما تدهورت العلاقات بين أستراليا وإسرائيل.
أما في النرويج، فقد قرر صندوق الثروة السيادي النرويجي إنهاء جميع العقود مع شركات إدارة الأصول التي تتعامل مع إسرائيل. وكذلك موظفو شركة مايكروسوفت، فقد تم اعتقال 18 متظاهرًا احتجاجًا على تعاونها مع جيش الاحتلال.
وهناك أيضًا دول أوروبية عديدة – على سبيل المثال لا الحصر – مثل فرنسا، إنجلترا، وإسبانيا، قررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر القادم. وهكذا أصبح العالم أكثر فهمًا وتعاطفًا مع القضية الفلسطينية.
وغزة العزة ستظل أبية عصية: تنزف نعم، تستسلم لا.
إرسال تعليق