اقصر خطبة جمعة في السودان .. “لا أقدر على الكلام بسبب الجوع

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter




كتبت هنادي عبد اللطيف 


في مشهد لخص حجم المأساة التي تعيشها مدينة الفاشر غرب السودان، تداولت تنسيقية لجان المقاومة بالمدينة مقطعا مؤلمًا من خطبة الجمعة لهذا اليوم، جاء فيه: “لا أقدر على الكلام بسبب الجوع، ولا أنتم تقدرون على السماع بسبب الجوع. أقم الصلاة.” كلمات لخصت الواقع المعاش الذي يعيشه سكان المدينة المحاصرة من قبل الدعم السريع،


فبحسب تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، فقد وصل سعر جوال الدخن وهو من الأغذية الأساسية في الإقليم إلى عشرة مليارات جنيه سوداني، وهو رقم يفوق قدرة أي أسرة بسيطة على توفير قوت يومها، ما يعكس حصاراً قاتلا يدفع المواطنين نحو المجاعة ببطء وصمت.


وناشدت تنسيقية لجان المقاومة سكان المدينة دعم المطابخ الجماعية في شمال وجنوب الفاشر، كمبادرة مجتمعية تهدف لتخفيف وطأة الجوع وتوفير الحد الأدنى من الغذاء للفقراء والنازحين.

الجدير بالذكر أن المدينة شهدت ازمة جوع خانقة ظل يعيشها المواطن الذي اضطر الي تناول علف الحيوانات(الامباز).وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة

 برنامج الأغذية العالمي اوضح إن آلاف العائلات في مدينة الفاشر جنوب غربي السودان تواجه خطر المجاعة في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ مايو/أيار 2024 على المدينة، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسب تصل إلى 460 في المئة، وانهيار المطابخ الجماعية والمستودعات الغذائية

فيما اعلنت شبكة أطباء السودان إن الجوع بمدينة الفاشر (شمال دارفور) وصل المرحلة الثالثة، وفق تصنيفات دولية، مما يعرض آلاف الأطفال والنساء لخطر الموت.

وتقدر تنسيقية شؤون النازحين واللاجئين بدارفور عدد المصابين بوباء الكوليرا بأكثر من 4 آلاف، وأكثر من 190 حالة وفاة.

اضف تعليق

أحدث أقدم