ريمون سامي
أخبرنا الزمان والتاريخ بعظماء كانوا ورحلوا.
وأن كان بعضَهُم قد كتبَهُم التاريخ بقلم من حديد مكتوب ألى ألآن على الصخر.
أما هذه ال سعاد) التي حضرَت وظهَرَت كملاك بين هؤلاء.
ملاك يملُك من الأبهار ما يكفي سنوات.
هذه البارعة فالجمال أيقونة توضَع على الجدران.
في هذا الصدد أكتب عن سعاد حسني معترفاً بأن المحبوبة قهروها أعداء الحياة وقتلوها لم أتطرَّق الى الموت ولكن ألى الجانب الحي فيها
فهذه هي التي لا نراها فقط بعيوننا المجرَّدة بل بقلوبنا
سُعاد لم تمُت عاشت فينا ومازالت تعيش.
ظلَّت سعاد ولم ترحل وكانت وستظل.
بهجة مصر بروحها الفنية المبهرة.
فعندما ترقص كانت تُبهِرك ، عندما تبكي كانت تُحزنَك ، وتجرَحك عندما تُظلَم ، وتُبهِجك عندما تفرح ،
سعاد حسني أبهرتنا بكل الفنون وجمَّعِتنا بفذّ موهبتها.
فلم ارآها سعاد حسني كأسم فحَسب بل كجائزة بأسم وسام حسني.
جائزة عظيمة يُكرَّم بها المبدعون ولا أقول من هم على شاكِلَتها لأنه من يشبهَّها
فهي التي لم نعرف طعم الربيع ألا معها.
ولم نشتاق ألى الصيف ألا فيها
ولم نشعر بالخريف ألا عندما سقطَت أجمل سعاد فيه
يا لها من بديعة ومبدعة فلم نفهم معنى الكاريزما الا عندها.
وما تشوقنا للحب ألا بيها.
ولا رأينا القبول ألا في ملامحها.
وهي الوحيدة التي جمعَت بين الكاريزما والقبول والفن والحب والأبداع .
-------------------'
هذه البنت صغيرة على الحب !!!
فكيف تكون صغيرة بكل هذا الحب الكبير.
فأنا أعتقد فيها رمز الحب ومعناه.
يا ليتني في زمن فرعون لوصفتُها بآلِهة الحلاوة عندي.
ولم أكفُر عندما أقول - بأن الملائكة حضرَت ميلادها وحياتها ووفاتها لأنها تشبهّهُم
وهي من فصيلتهم.
وبرغم زيجاتها الكثيرة كنت أرى فيها البنت البكر.
كذَبوا اللذين حصروها في حرَم شخص.
فكلُّنا أحببنا سعاد حسني في مظاهرة حب عجيبة أجتمع فيه الكل من طرف واحد.
يا لها من محبة لا نعرِف أن نصنِّفها ويكفي ذكر أسمها ' سعاد حسني ' قد يُفهم بعض الشئ من الحب
---------------------'
٢٤ سنة على رحيل السندريلا بالجسد باتت في قلوبنا بروحها ولم ترحل.
وعاشت في وجدانَّا زمان ومازالت تعيش في قلوبنا فهو محلَّاً لأقامتها.
-----------------'
ومن قالوا أن سعاد ماتت فهُم لم يفهموا أن.
سعاد روح لم تعِش كي تموت.
فهي ملاك منطلق ألى الأبد والملاك لم يولد كي يموت.
-------------------'
هذه سعاد التي تظهَر فتُبهِر الكل بظهورها. وفي حضورها ينبهر الجميع.
شمس هي لا تغيب دائمة بلا غيوم ولا يعارضها السحاب.
شروق في طلعِتها وظهور في طلِّتها.
سعاد وردة في حديقة الجمال ورسمة في كليَّة الفنون.
يا لكم من سُعاد وسعداء من جاور بجوار سعاد وكانوا أقرباء.
ويا لها من سعاد عندما تُطِلّ فتُبهِر.
وأظن أني لا أكذب عندما أقول حتى المنافسين كانوا ينبهِروا في طلعتها.
لم يكن لها أعداء بل الكل محبين أن لم يكونوا عاشقين.
هذه الفتاة البكر في الجمال العذراء في ملامحها كعروسة كانت كل يوم
قالوا فيها كثيرون وتغنُّوا.
أما أنا فيوماً ما في غربَتي سيسألوني عن الجنسية في اي بلدٍ ولِدتُّ
سأقول أنا من بلد ظهرت فيها سعاد حسني وأختفت
--------------------'
ألى روح سعاد حسني الساحرة التي لا تموت.
إرسال تعليق