كتبت مريم محمد.
شهدت العاصمة القطرية الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مواقع في قطر. القمة، التي انعقدت بمشاركة عدد من قادة الدول العربية والإسلامية، أكدت على رفض المساس بسيادة الدول، واعتبرت الاعتداء الإسرائيلي تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.
خلفية الأحداث
في التاسع من سبتمبر 2025، شنّت إسرائيل هجومًا على العاصمة القطرية، بدعوى استهداف عناصر قيادية في حركة حماس. الهجوم أثار استنكارًا واسعًا وأدى إلى دعوة عاجلة لعقد قمة عربية-إسلامية في الدوحة لمناقشة تداعياته.
تصريحات القادة
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
أكد الرئيس المصري خلال كلمته أن الاعتداء الإسرائيلي يمثل لحظة فارقة، وقال:
إن رسالتنا اليوم واضحة؛ فلن نقبل بالاعتداء على سيادة دولنا، ولن نسمح بإفشال جهود السلام… وسنقف جميعًا صفًا واحدًا دفاعًا عن الحقوق العربية والإسلامية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.»
كما شدّد على أن الحل العادل يقوم على إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي أدان الهجوم بشدة واعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولسيادة قطر، قائلًا:
الهجوم أظهر مجددا وبكل وضوح أن حكومة نتنياهو التي فقدت صوابها تسعى إلى تعميق حدة الصراع وزعزعة الاستقرار.
وأضاف:
«سنواصل الدفاع عن السلم والقانون الدولي وحرية الشعب الفلسطيني مهما كان الثمن.»
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – أمير قطر
أمير قطر اعتبر أن الهجوم لم يستهدف فقط مواقع داخل الدولة بل كان محاولة لإفشال جهود الوساطة القطرية لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الدوحة ستظل ملتزمة بدورها كوسيط محايد وأن الاعتداء الإسرائيلي لن يثنيها عن دعم القضية الفلسطينية.
القرارات والبيان الختامي
إدانة العملية العسكرية الإسرائيلية واعتبارها "هجومًا عدائيًا" يهدد استقرار المنطقة.
التأكيد على التضامن الكامل مع قطر ودعم سيادتها ووحدة أراضيها.
التحذير من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية قد يؤدي إلى تعطيل مسارات التطبيع ويقوض أي جهود للسلام.
دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في مساءلة إسرائيل ووقف اعتداءاتها.
القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة جاءت بمثابة موقف جماعي ورسالة واضحة: أن أي مساس بسيادة دولة عربية لن يمر دون رد سياسي موحد. ومع استمرار التصعيد الإسرائيلي، يبقى الموقف الإقليمي والدولي أمام اختبار صعب بين التمسك بالقانون الدولي وبين تغليب حسابات السياسة.
إرسال تعليق