بقلم عصام السيد شحاتة
في يوم مشرق من أيام الخريف، شهد المتحف المصري الكبير، الواقع على أطراف أهرامات الجيزة، احتفالاً تاريخياً أشعل الفرح في قلوب الملايين من المصريين. افتتح المتحف أبوابه للزوار في مناسبة كبيرة، حيث تجمع آلاف الزوار من مختلف أنحاء مصر والعالم ليشهدوا عرضاً مذهلاً لأكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بما فيها كنوز الفراعنة مثل قناع توت عنخ آمون الذهبي اللامع.
كانت الفرحة واضحة على وجوه المصريين، الذين شعروا بالفخر العارم لتراث أجدادهم الذي عاد ليتنفس في هذا الصرح الحديث. الأغاني الشعبية والعروض الثقافية ملأت المكان، بينما يتجول العائلات والشباب يلتقطون الصور أمام التماثيل العملاقة، مشاركين في لحظة وطنية تجمع بين الماضي والحاضر. هذا الاحتفال لم يكن مجرد حدث، بل إحياء للهوية المصرية، حيث يعبر الجميع عن اعتزازهم بمصر كمهد الحضارات.
اليوم، يمثل المتحف رمزاً للأمل والتطور، يعزز السياحة ويحافظ على الإرث للأجيال القادمة. فرحة المصريين ليست مؤقتة، بل بداية لعصر جديد من الازدهار الثقافي.


إرسال تعليق