كتب : فكري الشيخ
تشهد منطقة الجيزة حفلًا يُعد حدثاً عالميًا ضخمًا مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر، في إحتفالية ثقافية غير مسبوقة يُنتظر أن يشهدها ملوك ورؤساء وزعماء من مختلف الدول العربية والأجنبية.
ويُتوقع حضور عدد من الملوك والملكات من بلدان أوروبية وآسيوية، من بينهم الملكان الهولندي والإسباني، إلى جانب شخصيات سياسية وثقافية بارزة من جميع أنحاء العالم.
الدعوات لم تشمل القادة السياسيين فقط، بل أيضاً قامات ثقافية وعلماء وخبراء في علم الآثار، ما يعكس المكانة العلمية والحضارية للمتحف ودوره في إبراز التراث الإنساني المشترك.
ويُعد هذا المتحف أضخم مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، حيث يضم ما يُقدّر بـ 50 إلى 100 ألف قطعة أثرية تجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة، من بينها مقتنيات كاملة للفرعون توت عنخ آمون تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد.
تم تصميم مبنى المتحف بإلهام من الأهرامات، ويقع على مقربة من هرم خوفو، ما يمنحه طابعًا فريدًا يربط بين الماضي العريق والحاضر المتجدد. ويُتوقع أن يكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.
هذا الصرح العظيم يمثل معلماً ثقافياً ضخماً لمصر، يهدف إلى تعزيز السياحة وتسليط الضوء على الإرث الحضاري المصري أمام العالم، من خلال تجربة متحف حديثة تعتمد على تقنيات عرض متطورة وتصميم معماري مدهش.
إن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون بلا شك حدثًا استثنائياً يجذب إهتمام العالم بأسره، ويؤكد أن مصر ما زالت منارة التاريخ ومهد الحضارات وام الدنيا.


إرسال تعليق