كتبت ناريمان محمد
يُعد تمثال رمسيس الثاني من أبرز وأشهر القطع الأثرية التي تُزين مدخل المتحف المصري الكبير في الجيزة، وهو تحفة فنية ضخمة تجسّد عظمة الفراعنة وقوة الحضارة المصرية القديمة.
من هو رمسيس الثاني؟
رمسيس الثاني يُعتبر من أعظم ملوك الأسرة التاسعة عشرة في الدولة الحديثة، وحكم مصر أكثر من ٦٦ سنة (من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد).
اشتهر بإنجازاته المعمارية الضخمة مثل معابد أبو سمبل والرامسيوم في الأقصر، وكان يُلقب بـ رمسيس العظيم لما حققه من انتصارات وإنجازات عمرانية.
قصة التمثال
تم اكتشاف التمثال عام 1820 في منطقة ميت رهينة بالقرب من منف (حلوان حاليًا).
نُقل في خمسينيات القرن الماضي إلى ميدان رمسيس بالقاهرة، حيث ظل هناك لعقود طويلة وكان رمزًا للعاصمة.
عام 2006 تم نقله مؤقتًا إلى منطقة العباسية لحمايته أثناء أعمال مترو الأنفاق.
وأخيرًا، في يناير 2018، نُقل في موكب مهيب إلى المتحف المصري الكبير ليقف شامخًا في البهو العظيم كأول قطعة تُستقبل الزوار.
وصف التمثال
مصنوع من الجرانيت الوردي القادم من أسوان.
يبلغ وزنه حوالي 83 طنًا، وطوله أكثر من 11 مترًا.
يُصوِّر الملك رمسيس الثاني واقفًا في وضع مهيب، مرتديًا التاج المزدوج الذي يرمز إلى حكمه لمصر العليا والسفلى.
ملامحه دقيقة ومتناسقة، وتُظهر القوة والحكمة التي اشتهر بهما.
يوجد التمثال الآن في البهو العظيم (Grand Hall)، وهو أول ما يشاهده الزائر عند دخول المتحف.
يحيط به عدد من التماثيل والقطع الأثرية الضخمة من العصور الفرعونية المختلفة، مما يجعل المشهد مهيبًا ومؤثرًا للغاية.
تم تصميم الإضاءة والقاعدة بطريقة تُبرز جمال التمثال وتفاصيله الدقيقة، في مواجهة الأهرامات مباشرة.
تمثال رمسيس الثاني لا يُعتبر مجرد قطعة أثرية، بل رمزًا لهيبة مصر القديمة، وقصة نجاح في الحفاظ على تراثها عبر القرون.
نقله إلى المتحف الكبير يرمز أيضًا إلى الانتقال من الماضي إلى المستقبل، حيث يجمع المتحف بين التاريخ العريق والعرض الحديث.


إرسال تعليق