بقلم ايمان عوض
إن المتأمل لمشهد الدوله المصريه ككل و الذي يتابع الاخبار بشكل مستمر سيستوقفه تلك الأحداث المتابعه التي تجذبنا نحو مزيج من الفخر و الانبهار ، ولا اقصد بذلك التعجب من النهضه التي تشهدها مصر .. فلا عجب من أن تظهرعلى مصر معالم الحضاره و النهوض فهي دائما كذلك .
و لكن أشير لمصطلح الانبهار الذي اعني به الانبهار من سرعة وتيرة التتابع في الانجازات التي تحققها مصر في خطوة تلو الأخرى لتعبر عن عظمتها الثابته على مدار التاريخ.
فهناك شئ ما يتغير إلى الافضل أن الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير …هو عرض عالمي لشريط التاريخ المصري النابض بالحضارة ،
هذا المشروع هو تسويق ضخم لما حققته الدوله المصريه في فترة وجيزة ، يجتذب انتباه العالم ليرى مصر بعين طبعها ويضعها في مكانتها التي تستحقها.
هذا الحدث لم يطلق بغرض السياحه فقط و لا بهدف الاستعراض المحدث لما تمتلكه مصر من آثار ،انه موجه للعالم كرساله ذات مغزى يقع صداها على كل جوانب تلك الاحتفالية ، من عرض قوة مصر وفاتها وحضارتها و تنظيمها و أمنها و التطور الذي تشهده و السلام الذي يظهر في الحضور الذين تمت دعوتهم من العالم أجمع
و سيتم بث هذا الاحتفال العظيم للعالم اجمع فالآلاف من القنوات الفضائية، و الإعلام العالمي كله، وكالات الأنباء الكبرى ، وحتى المتاحف الكبرى مثل متحف الاكرولوليس بأثينا، عزمت على بث تلك الاحتفالية.
ليشهد العالم أهرامات مصر ، وملوكها، وحضارتها، متجسده في المتحف المصري العظيم
ذلك مشروع وطني مدروس الذي كان حلماً منذ تسعينات القرن الماضي و اصبح حقيقه في واقع مبهر.
وسيضم المتحف المصري الكبير مجموعة ضخمة وفريدة من الآثار المصرية القديمة، تتجاوز 100,000 قطعة أثرية تمتد من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
فستجد تمثال رمسيس الثاني الضخم يرحب بالزوار في البهو العظيم للمتحف، و الذي يبلغ ارتفاعه 11 متراً.
ومركب الشمس الذي يسافر به رع العظيم عابرا العالم كل يوم .
ومن أهم مقتنيات المتحف المصري المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، وتتكون من حوالي 5,398 قطعة أثرية، تشمل القناع الذهبي الشهير الذي يُعد من أغلى القطع الأثرية في العالم.
و الثلاثة توابيت الذهبيه ، أحدها من الذهب الخالص.
و العربة الحربية والأقنعة،
فضلا عن عدداً من التماثيل الضخمة مثل تمثال مزدوج للآلهة آمون وموت، وعمود من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني، وتمثال من الحجر الجيري للمعبودة إيزيس تحمل طفلها حورس، ولوحة كبيرة للملك أمنمحات الأول، وتماثيل للملك سنوسرت الأول.
فليفتخر كل مصري ، و ليرتفع صدى صوت فيروز ..
الحضــاراتُ هُنـا مهـدُها ،
بعطـاءِ المجدِ تَصْطَخِبُ ..
نقشَتْ في الصَّخرِ أَسـفارَها،
فإِذا من صخـرِكِ الكتُبُ ..
مِصْرُ يا شعباً جديدَ غَدٍ ،
صَوْبَ وَجهِ الشمس يَغتَرِب
"مصر عادت شمسك الذهب"


إرسال تعليق