كتب ايمن الطيب
المتحف المصري الكبير، حدثًا تاريخيًا وثقافيًا ضخمًا، ليس لمصر فقط، بل للعالم أجمع، يأتي في وقت مفصلي من تاريخ المنطقة، وله دلالة واضحة، على توجه مصر للبناء والتنمية والحضارة حتى في أصعب الأوقات.
ويأتي المتحف بمثابة الهرم الرابع، وأكبر متحف في العالم مُخصَّص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، كما أنه يضم أكثر من 50 ألف قطعة
يسرّني، أن أعبّر عن خالص تقديري واعتزازي بإنجاز افتتاح «المتحف المصري الكبير».
هذا الصرح الحضاري ليس مجرد مبنى أو مشروع، بل هو رسالة عالمية من أرض الفراعنة إلى الإنسانية جمعاء، تعكس عبقرية تاريخنا وقدرتنا على الإبداع والتنمية.
المتحف يمثل نقطة تحوّل في مسيرة مصر نحو الريادة الثقافية والسياحية، إذ يجمع بين عبق الماضي وإبداع الحاضر، ويُوظّف التكنولوجيا والعرض الحديث لخدمة الهوية الوطنية وبناء المستقبل.
لذلك، أشيد بكل الجهود التي بُذلت – من القيادة السياسية إلى الجهات التنفيذية والآثرية – لإنجاز هذا المشروع الذي يضع مصر في مصاف الدول الرائدة في الثقافة والتراث.
وأدعو الجميع إلى المشاركة في هذا الحدث الاستثنائي، وجعل زيارة المتحف فرصة للاحتفاء بتاريخنا، وتعزيز مكانتنا على خارطة السياحة والثقافة العالمية.

إرسال تعليق