كتب درين بركات
مسيرة نصف قرن من الإنجازات والتقدم
يُعدّ يوم 17 نوفمبر من كل عام محطة وطنية هامة في تاريخ مصر الحديث، حيث تحتفل البلاد بـ "عيد البترول"، وهي مناسبة تجسد ذكرى غالية لاستعادة مصر لكامل سيادتها على ثرواتها البترولية. هذا اليوم ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تذكير بملحمة وطنية بدأت باسترداد حقول بترول سيناء عام 1975 في أعقاب نصر أكتوبر 1973 المجيد، وشكّلت نقطة تحول محورية في مسيرة قطاع الطاقة المصري.
الجذور التاريخية نصر أكتوبر وعودة الحقول
تعود أهمية هذا التاريخ إلى اللحظة التي عادت فيها حقول البترول المصرية في سيناء التي كانت تحت سيطرة الاحتلال إلى السيادة المصرية الكاملة. كانت عملية الاسترداد ثمرة للانتصار العسكري والجهد السياسي، حيث أعادت هذه الحقول شريانًا حيويًا للاقتصاد المصري، ومهّدت الطريق لنهضة صناعية واقتصادية شاملة.
رؤساء النقابة والوزراء الحاليون والسابقون يؤكدون دائمًا أن هذه الذكرى تُجسد فخر الأجيال المتعاقبة من العاملين بالقطاع الذين ساهموا في إدارة هذه الثروة الوطنية بكفاءة واقتدار.
قطاع البترول اليوم ركيزة التنمية ومستقبل الطاقة
اليوم، يقف عيد البترول شاهداً على نصف قرن من الإنجازات والعطاء المتواصل، حيث تحول قطاع البترول والثروة المعدنية في مصر ليصبح ركيزة رئيسية للاقتصاد الوطني، ويسعى إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
تتركز الجهود الحالية للقطاع على محاور أساسية.
تكثيف الاستكشاف والإنتاج مع خطط طموحة لزيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز الطبيعي، وطرح مزايدات عالمية جديدة للاستكشاف في مناطق واعدة مثل البحر الأحمر وشرق المتوسط.
جذب الاستثمارات القيادة السياسية تُشدد على توفير المزيد من الحوافز والتيسيرات لجذب المستثمرين العالميين في مجالات الغاز والتعدين.
التكامل مع الطاقات الجديدة: العمل على دمج النفط والغاز مع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة لتحقيق أمن الطاقة المستدام.
التكريم والتحفيز تُقام في هذا اليوم احتفالات رسمية يشارك فيها وزير البترول وقيادات القطاع، لتكريم الكفاءات والوزراء السابقين وتقدير جهود العاملين الذين يُعدون "عماد الصناعة".
قال السيد وزير البترول والثروة المعدنية عيد البترول محطة وطنية خالدة تجسد مسيرة نصف قرن من الإنجاز والعطاء، ويؤكد أن قطاع البترول المصري مستمر في دوره الحيوي لدعم الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات التنمية.
الجدير بالقول إن الاحتفال بعيد البترول المصري هو احتفال بالسيادة الوطنية، والاكتفاء الذاتي، والجهد المتواصل من رجال مصر الذى سعوا جاهدين للتقدم نحو مستقبل افضل لاجل ابنائهم من شباب مصر وايمانآ منهم إنه رسالة و بأن الثروات الطبيعية، عندما تُسترد وتُدار بكفاءة تصبح قوة دافعة للتنمية والازدهار.
يواصل العاملون في هذا القطاع الحيوي دورهم كخط دفاع أول عن اقتصاد البلاد، مؤكدين أن الأهداف القادمة للقطاع هي انطلاقة أكبر نحو المستقبل الأخضر والتكامل الإقليمي في مجال الطاقة.


إرسال تعليق