بقلم محمد وحيش
لم يعد الحديث عن ذوي الإعاقة مجرد دفاع عن حق بل صار حديثاً عن طاقة وقدرة وقيادة نحن أمام جيل من القادة الذين كسروا الحواجز وأثبتوا أن الإعاقة لا تعني العجز بل هي شكل آخر من أشكال التحدي والتميّز
حين أنظر إلى القيادات من ذوي الإعاقة أرى صورة الإنسان الذي لم ينتظر الفرص بل صنعها قادة آمنوا بأن الإلهام لا يحتاج إلى أقدام تمشي أو أعين تبصر بل إلى قلب يرى الهدف بوضوح هؤلاء القادة أصبحوا اليوم صوتاً مؤثراً في المجتمع يغيّرون المفاهيم ويقودون المبادرات ويؤسسون لمستقبل أكثر عدلاً وإنصافاً
من المهم أن نسلّط الضوء عليهم لأن الإعلام كثيراً ما ينسى أن الإعاقة لا تلغي القدرة على القيادة بل إن كثيراً من هؤلاء القادة أثبتوا أن التجربة القاسية تصنع وعياً عميقاً وإرادة لا تُهزم نحن بحاجة إلى أن نراهم في مواقع اتخاذ القرار لا كحالات إنسانية بل كعقول تصنع الفارق
دعم القيادات من ذوي الإعاقة ليس ترفاً بل ضرورة وطنية وإنسانية لأن تمكينهم يعني تمكين فكرة العدالة وتعزيز ثقافة المساواة وإعادة تعريف القوة على أنها إرادة قبل أن تكون عضلة
وفي كل مرة يُفتح فيها باب لقائد من ذوي الإعاقة يفتح معه باب الأمل لمجتمع كامل.
وبما أنني من ذوي الإعاقة أرفع شعاري الدائم إبداعنا لا يعرف الكلل.


إرسال تعليق