المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter




 

بقلم/وائل عبد السيد 

 واهي

نعاها الندى فوق الزهور بصوت رقيق كالهمس الشادي

وقد هبت نسيمات خفاف تشد الروح من قيد الرقاد

فزال الليل وارتحلت هموم وأشرقت الحياة بكل زاد

أرى العصفور قد نادى صباحا على غصن من الأشجار هادي

يسبح باسم رب الكون طلقا بإيقاع من الترنيم بادي

وأجمل ما يقال إذا تجلى نداء الفجر يدعو للسداد

فقم وانظر جمال الليل لما أتاه النور من باب المراد

هو الأمل الذي يأتي صباحا ليملأ كل دنيا بالرشاد

فلا تترك سكون الصبح يمضي بلا ذكر لرب العز هادي

تنفس الصبح بعد الليل مشوارا وقام الفجر يجلو الأفق أسرارا

بدت تلك النجوم الخضر تنسحب كأن حكاية قد ختمت بها الأنوارا

وأسفر النور عن وجه بهيج كما العروس التي أبدت لنا غارا

شروق الشمس ميلاد جديد لكل حي أراد الصبر و الإصرارا

فأول ما يضيء الأرض خيط من الذهب ارتسم على الحجارا

ثم انبسطت أشعتها ببطء على الجبال وفوق البحر ثرارا

وكان الجو رطبا ذا سكون فأصبح رائقا قد عاد جبارا

تراقصت الطيور على شعاع يداعب ريشها بعد الذي صارا

فشدت ألحانا لم يسمع لها مثل ترنمت بها الأفنان تكرارا

ولاح الضباب ينسحب خجولا أمام سطوة النهار مغادرا

الدنيا تتجمل كل يوم بتلك الإشراقة التي تهب القرارا

فكم من يائس فيها توارى وكم من حائر للأمر قد خارا

رأى في الشرق مفتاح البرايا ليبني صرحه ويحقق الفخارا

هي الحياة تنادي كل عزم بأن يسعى ولا يخشى الذي جارا

ففي الشروق وعد بالسلام وفي نوره غد أحلى لمن سارا

فحمدا للذي أبدى جمالا بكل إشارة أو نظرة بصرارا

اضف تعليق

أحدث أقدم