رحله بلا نهايه في بحر من الظلام...

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter



 

بقلم . أحمد السيد محمد 


في عالم تزدحم فيه الأحداث وتتداخل فيه العلاقات كثيرا ما يشعر الإنسان بالحاجه إلي الأخر ويبحث وينتظر كل الدعم والتواصل ليجد في ذلك بعض الراحه والسكينه ومع ذلك يبقي الجوهر الحقيقي للسعاده والنجاح مرتبطا بداخل الإنسان نفسه وبقدرته علي الإعتماد علي ذاته وعدم الإعتماديه الكامله علي الأخرين .

لأن الإنتظار المستمر للأشخاص أو التعلق بهم بشكل مفرط قد يعرقل مسيره الإنسان ، ويجعله أسيرا لمزاج الأخرين فالحياه لا تنتظر أحد ، وإذا إنتظرنا أن يأتي الدعم من الخارج دائما فإننا نضيع الكثير من وقتنا وقوتنا .

ومن الحكمه : أن نتعلم الإعتماد علي أنفسنا وأن نثق بقدرتنا علي تخطي الصعاب بمفردنا .

حيث يعني الوجود الحقيقي للإنسان بفقده لروح وجوده الذي يبدو فارغا ، بلا هدف وكأنه .

رحله بلا نهايه في بحر الظلام ...

فالحياه رحله فرديه لا يمكن لأحد أن يخوضها عنك ، ولا يمكن أن يختصرها أحد إلا أنت . 

والحريه أن تفعل ما تريد طالما لا تضر بالأخرين .

وهو مفهوم يعكس أن حريتنا في إختيار مسار حياتنا .

وأننا نحن من نرسم مستقبلنا ، ومهما إزدحمت الدنيا بالأحداث ومهما إمتلأت بالناس ، سيبقي القلب والعقل هما الركيزتان الأساسيتان في رحله الحياه .

والإنسان هو الراعي لنفسه ، والمسؤول عن قراراته وأفعاله .

فالسعي وراء الذات هو الطريق الحقيقي لتحقيق السلام الداخلي والنجاح الشخصي .

وفي النهايه : أنت الراعي لمسؤولياتك الخاصه ، وأنت الرعيه التي تحمل مسؤوليه نتائج قراراتك و أفعالك .

والنجاح الحقيقي يكمن في إدراكك أن الحياه تبدأ منك كراعي وأنك أنت كرعيه من يصنع مستقبله بيده .

اضف تعليق

أحدث أقدم