الانحدار الأخلاقي أسبابه وعلاجه

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter











 

بقلم محمد اليماني 


الانحدار الأخلاقي هو تراجع القيم والمبادئ التي تضبط سلوك الإنسان وتوجهه نحو الخير والاحترام والعدل وهو انهيار داخلي يحدث عندما تغيب الرقابة الذاتية وينعدم الوازع الديني ويضعف الضمير فيتحول الفرد من عنصر بناء إلى عنصر هدم في مجتمعه وتبدأ مظاهره بالكذب والغش والخيانة وتطور إلى الجرائم والانحرافات الخطيرة من أبرز أسباب الانحدار الأخلاقي غياب التربية الصالحة داخل الأسرة حيث يفقد الأبناء النموذج القدوة وينشؤون في بيئة خاوية من التوجيه والنصح كذلك ضعف الإيمان بالله وقلة التعلق بالقيم الروحية يجعل الإنسان فريسة سهلة للشهوات والانحرافات وأيضًا الإعلام الفاسد الذي يروّج للفجور ويُظهر الانحلال على أنه حرية وتقدّم ويزرع مفاهيم خاطئة في عقول الشباب هذا بالإضافة إلى الصحبة السيئة التي تؤثر في الفكر والسلوك وتدفع إلى تقليد المظاهر الفاسدة وأسلوب الحياة المنفلت


العلاج يبدأ من داخل البيت فالأسرة هي الحصن الأول لحماية الأخلاق وتحصين الأبناء من الانحراف بالتربية الصحيحة والقدوة الحسنة وغرس القيم الدينية والإنسانية في قلوبهم منذ الصغر ويأتي دور التعليم في تعزيز الأخلاق داخل المناهج الدراسية وربط العلم بالأخلاق وليس فقط بالدرجات والشهادات كما أن المساجد والمنابر الدعوية والإعلام الصادق كلها أدوات مهمة في مواجهة هذا الانحدار بتقديم قدوات حقيقية ونماذج مشرّفة للمجتمع


لحماية أبنائنا من الانحدار الأخلاقي يجب أن نكون قريبين منهم نفهمهم نسمع لهم نكون أصدقاء لا جلادين نعلّمهم الفرق بين الحرية والانفلات ونربطهم بالدين لا بالخوف من الناس بل بحب الله ومراقبته نحصّنهم بالفكر الصحيح ونمنحهم الثقة بالنفس ونوجههم لاختيار الصحبة الصالحة ونبعدهم عن مصادر الانحراف بكل وسيلة ممكنة ونبقى دائمًا يقظين لأن تربية الأخلاق لا تنتهي ولا تُؤج

اضف تعليق

أحدث أقدم