كتبه: محمد طارق
في زمن أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، تحوّل "التريند" من مجرد مؤشر لاهتمام الجمهور إلى هوسٍ يُسيطر على عقول كثير من الشباب، حتى بات البعض مستعدًا لفعل أي شيء – مهما كان مرفوضًا اجتماعيًا أو أخلاقيًا – من أجل لحظة شهرة أو عدد من "اللايكات" والمشاهدات.
ماذا يعني حب التريند؟
حب التريند هو التعلّق المفرط بالسعي وراء الظهور والانتشار، من خلال متابعة المواضيع الرائجة ومحاولة تصدُّرها، سواءً بمحتوى هادف أو – كما هو شائع مؤخرًا – بمحتوى صادم أو مثير للجدل.
السلوكيات السلبية في سبيل الشهرة
في سبيل تصدر التريند، يلجأ كثيرون إلى ممارسات خاطئة تحمل آثارًا خطيرة على الفرد والمجتمع، من أبرزها:
فبركة المحتوى والمقالب: نرى يوميًا فيديوهات تتضمن مشاهد غير واقعية أو "مقالب" مسيئة، غالبًا ما تكون مرتبة مسبقًا لإثارة الجدل.
نشر الخصوصية: يعتقد البعض أن عرض مشاكله العائلية أو علاقاته العاطفية على الملأ سيجذب المتابعين، فيبيع خصوصيته مقابل الشهرة.
تقليد الأفعال المسيئة: تقليد "التريندات" المنتشرة دون وعي أو تمييز قد يؤدي إلى سلوكيات تهدد السلامة العامة أو تشجع على العنف والتنمر.
المنافسة على الإسفاف: دخل كثيرون في سباق نحو تقديم الأسوأ، لا الأفضل، مما ساهم في تراجع الذوق العام وانتشار ثقافة التهريج على حساب القيم.
النتائج المترتبة
هذه الظاهرة لم تمر دون آثار ملموسة، فبحسب دراسات حديثة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر، فإن:
أكثر من 60٪ من الشباب يتابعون التريندات يوميًا،
و30٪ حاولوا تقليد محتوى بهدف الشهرة، حتى لو كان مخالفًا للقيم المجتمعية.
ويحذر الخبراء من أن هذا السلوك قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية، وشعور دائم بعدم الرضا، وضعف تقدير الذات.
أين الحل؟
الحل يبدأ من داخل كل فرد، بالوعي بأن الشهرة الحقيقية لا تُبنى في يوم، ولا تُقاس بعدد المتابعين. كما يقع على عاتق المؤسسات الإعلامية والتعليمية دور كبير في توعية الشباب، وتشجيع المحتوى الهادف، ووضع قوانين لمكافحة الإسفاف الإلكتروني.
مقال رائع و مميز يعكس وعيك و ثقافتك و احساسك بالمسؤليه تجاه القضايا المهمة
ردحذفتمنياتي لك بالتوفيق و بمزيد من النجاح 👏👏👏
مقال رائع جدا بالتوفيق
ردحذفمقال ممتاز
ردحذفبالتوفيق دايما مقال رائع ❤️
ردحذفبالتوفيق و النجاح الدائم ان شاءلله مقال ممتاز جدا ❤
ردحذفممتاز كلامك كلو صحيح بالتوفيق
ردحذفإرسال تعليق