كتابه محمد اليماني
تجارة الأعضاء من أخطر الجرائم اللي بتهدد حياة الإنسان وكرامته، وهي شكل من أشكال الاستغلال البشري اللي بيتاجر بأجساد الناس، خصوصًا الفقراء أو الأطفال أو اللاجئين، واللي بيتعرضوا للخطف أو الإغراء بالمال علشان يبيعوا جزء من أجسامهم غصب عنهم أو بخداع
المجرمين اللي بيشتغلوا في السوق السوداء دي بيكونوا منظمين وعندهم شبكات كبيرة ممكن تمتد بين دول مختلفة، بياخدوا أعضاء من ضحايا غالبًا بدون علمهم أو رضاهم، أو بيستغلوا ظروفهم الصعبة علشان يقنعوهم يبيعوا كِلية أو جزء من الكبد أو أي عضو تاني، وبعد كده بيتم بيع الأعضاء دي لأغنياء أو مستشفيات بتدفع مبالغ ضخمة
القانون في أغلب دول العالم بيجرم تجارة الأعضاء، وفي مصر القانون رقم ٥ لسنة ٢٠١٠ بيمنع تمامًا نقل الأعضاء البشرية إلا بشروط طبية صارمة، وأي حد يخالف القانون ده بيتعرض لعقوبة قاسية ممكن توصل للسجن المشدد وغرامات مالية كبيرة، ولو ثبت وفاة الشخص نتيجة التجارة دي، الجريمة بتتحول إلى قتل عمد
لكن بجانب العقوبة القانونية، فيه حساب أكبر عند ربنا، لأن اللي بيشارك في الجريمة دي بيفسد في الأرض وبيتعدى على حرمة جسم الإنسان، وده من الكبائر، وربنا توعد المفسدين في الأرض بأشد العقاب، قال تعالى: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا..."
علشان نحارب الجريمة دي، لازم يكون فيه وعي مجتمعي كبير، ونعلم الناس خصوصًا الشباب و الغلابة عن خطورة بيع الأعضاء أو الانجراف ورا وعود المال، وكمان لازم السلطات تكون صارمة وتراقب المستشفيات وتفكك الشبكات اللي بتشتغل في المجال ده، وتبلغ عن أي حالة مشبوهة
وأهم حاجة إننا نعرف إن جسم الإنسان مش سلعة، وإن كرامة الإنسان مقدسة، و مينفعش تحت أي ظرف نبيع أو نشتري عضو من إنسان، لأن ده ببساطة ضد كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية
تجارة الأعضاء مش بس جريمة قانونية، دي جريمة أخلاقية ودينية وإنسانية، وكلنا لازم نحاربها بالكلمة و بالقانون و بالتوعية، علشان نحمي الناس اللي ممكن يكونوا الضحايا الجايين
إرسال تعليق