التربية السليمة=مجتمع سليم

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter




بقلم :بسمة جمال 

أخصائى الارشاد النفسي

فى زمن غابت فيه التربيه السليمة غابت جميع الاصول والقيم وإزدات الجريمه وتوابعها تعالو نعرف اكتر عن التربيه السليمه وازارى نربى ولادنا صح

ما هو مفهوم التربية السليمة؟

يجهل بعض الآباء والأمهات المعنى الحقيقي للتربية السليمة، ويعتبرون أن تربية الأبناء تتلخص في الإنفاق المادي فقط، ولكن للتربية السليمة مفهوم أعمق وأهم من هذا المفهوم السطحي.


يتمثل مفهوم التربية السليمة فيما يلي:


 تعددت مفاهيم التربية السليمة بالنسبة إلى المفكرين، حيث إنه مفهوم عام غير مرتبط بمكان أو زمان معين.

 حيث قام ويليام فرانكينا بوضع عدة مفاهيم للتربية السليمة.

قام بوصف التربية باعتبارها التصرفات، والأفعال، والنشاطات المختلفة، والتي تصدر بقصد أو دون قصد عن الآباء، والأمهات، والمدرسين لتعليم الصغار.

كما وصفه بأنه تكيف الأبناء مع البيئة المحيطة بهم، وكذلك التكيف مع ثقافة المجتمع.

كما أن التربية السليمة للأبناء تعني أن تقوم بتنشئة طفل سوي، ويتمتع بصحة نفسية سليمة خالية من العقد والمشاكل النفسية.

 أن تكون قادرًا على حماية طفلك، وتقدم له الحب والأمان والرعاية.

يجب عليك أن توفر له بيئة صحية، وحياة أسرية مستقرة. 

أن تكون قادرًا على تحمل مسؤولية تعليمه، وتوفير احتياجاته، وكذلك توفير حياة كريمة له.

أن تقوم بغرس داخله القيم، والمبادئ، العادات، والتقاليد الاجتماعية والدينية الصحيحة.

وفي هذا السياق ذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف أهمية التربية السليمة للأبناء التي تعود على الآباء في الدنيا والآخرة.

حيث قال -صلى الله عليه وسلم- (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

أهمية التربية السليمة وأثرها في بناء المجتمع

ترتبط التربية السليمة ارتباطًا وثيقًا ببناء المجتمع، حيث إن المجتمع يتكون من مجموعة من الأفراد، ويقوم كل فرد منهم بأداء دوره المخصص له داخل المجتمع الذي ينتمي إليه.


يتلخص أثر التربية السليمة في بناء المجتمع فيما يلي:


الفرد هو أساس المجتمع، فإذا كان الأساس قوي وسليم، صلح البناء كله.

يعكس تقدم المجتمع مدى تقدم ورقي الأفراد الذين ينتمون إليه.

إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، حيث أنه لا يمكن أن يعيش في عزلة عن عالمه المحيط به.

فيجب تنشئة فرد يقوم بالاندماج والتعايش مع المجتمع والبيئة المحيطة به.

يجب أن تقوم الأسرة بتنشئة الطفل على احترام العادات والتقاليد الصحيحة للمجتمع الذي يعيش فيه، حتى لا يشعر بالغربة، ويصبح منبوذًا عمن حوله.

فإذا شعر الإنسان بالغربة لن يستطيع أن ينتج أو يضيف إلى مجتمعه أي جديد، وبذلك لن يستفيد المجتمع من طاقاته البشرية.

ترتبط تربية الأبناء بشكل سليم بمعدل انتشار الجريمة في المجتمع، فكلما كانت تربية الأبناء ترتكز على أساس سليم، كلما قل معدل الجريمة في المجتمع.

كما أن من المهام الأساسية للأسرة أن تقدم إلى المجتمع فرد صالح ينفع مجتمعه وينفع غيره من الناس.

نصائح للتربية السليمة للأبناء

إن عملية التربية عملية معقدة للغاية، وهناك عدة أمور يجب مراعاتها أثناء تربية الأبناء، تتلخص أهمها فيما يلي:


يجب أن تكون أولاً وقبل كل شيء قدوة حسنة لأطفالك؛ حتى يستمعوا إليك ويقبلون نصيحتك وتوجيهك.

فالطفل في صغره يكون مثل كاميرا الفيديو، يقوم بتسجيل حركاتك وانفعالاتك وتصرفاتك في المواقف المختلفة ثم يقوم بالتقليد الأعمى لها.

فعلى سبيل المثال لا يمكن أن تقول لطفلك لا تكذب ويراك أنت تكذب، أو أن تقول له عليك أن تحافظ على الصلاة وأنت لا تصلي.

عليك أن تكون واسع الصدر، وتستمع إلى تساؤلات طفلك المتعددة، وتجيب عليها بكل صراحة ووضوح، فأنت مصدر معلوماته الأساسي.

عليك أن تعلم طفلك ألا يكن إمعة وأن تكون له شخصيته المستقلة المنفصلة عنك.

يجب أن تعلم طفلك كيف يحافظ على كرامته وأدميته، وألا يسمح لأحد أن يهينه، أو يقلل من شأنه، أو يتنمر عليه.

عليك أن تعلم طفلك كيف يقول لا، لا للظلم، لا للفساد، ولا للتصرفات الشاذة في المجتمع المحيط به.

عليك أن تمهد له فكرة أن الناس كلها ليست ملائكة وأن الدنيا فيها الخير والشر، حتى لا يثق في الناس الثقة العمياء التي تضر صاحبها وتدفعه إلى الندم.

أيضا عليك أن تعاقبه عندما يقترف خطأ ما حتى يتعلم من أخطائه، لكن دون أن تؤذيه نفسيًا أو بدنيًا. 

عليك أن تقوم بنصحه وإرشاده لكن دون إحراجه أمام الناس، أو أمام غيره من الأطفال. 

عليك ألا تكلفه فوق طاقته، وأن تقوم بتشجيعه بعبارات الاستحسان أو بالمكافأة المادية؛ حتى يتعلم أن هناك ثوابًا وعقابًا.

كما يجب عليك أن تقوم بتربية أبنائك تبعًا لظروف عصرهم الحالي ومجتمعهم المحيط بهم.

3 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم