قصاصات شاردة 7 جيهان السادات
بقلم / ِسعاد عبدالله
السيدة جيهان السادات ارملة الرئيس المصرى الاسبق محمد انور السادات ,هى عالم قائم بذاته. فهى أنموذج نادر للمرأ ة الصامدة , والزوجة المتيمة ببعلها , والام الرؤوم التى تتدفق عاطفة وتتفجر حناناً ,وتغدق على فلذاتها الحب, و هى الانسانة الطموحة التى لايوجد سقف لطموحها والمتحدثة اللبقة لقد ادهشتنى جرآتها - فراستها –نبلها - إنسانيتها ,إنجازاتها - حضورها الرائع , ثقافتها الثرة ,ذكائها الآخاذ ,ذاكرتها الحية شخصيتها المتفردة , جمالها الساحر الذى اخفقت السنين فى طمث معالمه ثقتها المفرطة بنفسها والمنطلقة من معرفتها جيدا لذاتها , حبها لوطنها صدقها ودقتها فى سرد الاحداث بتفاصيلها الصغيرة ,عشقها وولها الاسطورى لزوجها وعلاقتها الوطيدة به ووفائها لذكراه الخالدة . كانت تبهر الجميع وهى ترد على الاسئلة الجرئية المباغتة العميقة بل والجارحة احيانا ! من الاعلامى الاسلامى بقناة الجزيرة احمد منصور , فهى لم ترتبك , ولم تتلعثم , بل باسلوب سلس , وحب جارف وذاكرة متقدة دافعت بضراوة عن حقبة تاريخية هامة هى فترة رئاسة زوجها الراحل لمصر , فقد نجحت بدرجة تجلب لها الحسد فى دحض الكثير من الادعاءات والافتراءات التى ظل يروجها خصومه , ولا اذيع سرا للذين لا يعرفون جيهان فقد آلت على نفسها المضى قدما على طريق الزوج البطل فاخذت تنهل من بحور العلم التى لا تنضب ,وتسلحت بدرجة الدكتوراة وامتهنت التدريس فى اعرق الجامعات الامريكية مزودة بايمانها الراسخ وإرادتها الى لاتقهر , وعزيمتها الى لا تفتر ولا تلين , وإرث مجد زوجها النفيس الذى ظلت تروج له متى ما سنحت الفرصة ,ولا غرو فى ذلك فقد كان السادات بطلا للحرب بانتزاعه للنصر فى حرب اكتوبر المجيدة , وبطلًا للسلام الذى دفع حياته ثمناً له عندما باغت العالم بزيارته المفاجئة للعدو اسرائيل فى عقر دارها وبحنكته ودهائه استرد سيناء الى حضن الوطن . وهاهى عجلة الايام تواصل الدوران وهاهم الذين بالآمس ناصبوه العداء من اشقائه العر ب ما زالوا حتى اليوم ’ يتسٌولون فتات مائدة السلام التى إشمأزوا وتغززوا منها عندما جاءتهم طازجة . والتاريخ الذى لا يرحم يشهد بشجاعة ودهاء وايمان و فراسة وبعد نظر السادات , وقدرته فى قراءة المستقبل واتخاذ اصعب القرارات فى حينها . وانتى يا جيها ن لانك إمرآة بهذا التكوين , أقسم أنك جديرة بآن تكونى شريكة حياة لرجل بحجم قامة العملاق انور السادات .
إرسال تعليق