22 عامًا على رحيل "السندريلا" "سعاد حسني" بين الحقيقة والشك

بقلم: رحمه علي عبدالحميد 

في مثل هذا اليوم قبل 22 عامًا، رحلت عن عالمنا واحدة من أبرز نجمات الفن في العالم العربي، "سعاد حسني"، المعروفة بلقب "سندريلا الشاشة". ورغم مرور أكثر من عقدين على وفاتها، لا تزال ملابسات رحيلها تثير الجدل وتحرك مشاعر محبيها.

وفاة غامضة.. بين انتحار وجريمة

في 21 يونيو 2001، عُثر على جثة سعاد حسني أسفل شرفة منزلها في لندن، حيث كانت تقيم لتلقي العلاج. أُعلنت الوفاة رسميًا على أنها "انتحار"، غير أن الكثير من المقربين منها شككوا في هذه الرواية، معتبرين أن سعاد لم تكن تعاني من اكتئاب بالدرجة التي تؤدي إلى إنهاء حياتها

بعض التقارير الصحفية أكدت أن سعاد كانت في وضع صحي ونفسي جيد، وأنها كانت تستعد للعودة إلى مصر واستئناف حياتها الفنية. بينما روجت مصادر أخرى أنها كانت تمر بأزمات نفسية حادة نتيجة شعورها بالنسيان والتجاهل.

آراء فنية:

الفنانة نادية لطفي، التي كانت من أقرب أصدقائها، صرحت سابقًا أن "سعاد كانت مليئة بالحياة والطموح، ولا يمكن أن تقدم على الانتحار"، بينما يرى البعض أن الضغوط النفسية والوحدة قد تكون وراء الحادث.

وأيضاً

عائلة سعاد حسني رفضت مرارًا الاعتراف بأن ما حدث كان انتحارًا، وناشدت السلطات المصرية والبريطانية بإعادة التحقيق. شقيقتها "جنجة حسني" كانت من أكثر الأصوات تمسكًا بفرضية القتل.

بعيدًا عن الجدل، تبقى سعاد حسني علامة بارزة في تاريخ الفن المصري والعربي. قدمت عشرات الأفلام التي جمعت بين الرومانسية والكوميديا والتراجيديا، وكان لها حضور فني وإنساني فريد.

بعد 22 عاماً لا تزال قضيه سعاد حسني مفتوحه 

ومن وجهة نظري، أجد من الصعب تصديق أن سعاد حسني رحلت نتيجة انتحار. فكل ما قيل عن حالتها النفسية، لا يتفق مع ما ورد عن كونها كانت تستعد للعودة إلى مصر، وتخطط لمشروعات جديدة، وتعيش حياة مستقرة نسبيًا.

كذلك، فإن تضارب الأقوال، وغموض التفاصيل التي أحاطت بوفاتها، يجعل الشك حاضرًا بقوة.

لذلك، أعتقد أن ما حدث لم يكن مجرد حادث عابر أو قرار لحظي، بل قضية أكبر لا تزال بحاجة إلى إجابات واضحة.

سعاد حسني لم تكن مجرد نجمة، بل كانت رمزًا لجيل كامل، ويجب أن تعرف الأجيال القادمة الحقيقة الكاملة عن نهايتها

كتبت ( رحمه علي عبدالحميد)